واختلف في
الصلاة في الصف بين الأساطين، فأجاز ذلك في المدونة إذا ضاق المسجد للضرورة ، وأجازها في المبسوط اختيارا. وقال في
[ ص: 407 ] الصلاة في الصف بين السواري: لم يزل ذلك يعمل به عندنا، ولم أسمع أحدا أنكره ولا كرهه.
والأول أحسن، ولا أرى الصلاة هناك لفذ ولا لجماعة، فأما الفذ فلبعده من القبلة، وذلك خلاف السنة. وأما الجماعة فلأنه خلاف الحديث في التراص والمحاذاة بالمناكب، وإن كانت ضرورة بسط شيئا يصلي عليه; لأنه موضع يلقي الناس فيه نعالهم، ولا يؤمن منه النجاسة.
[ ص: 408 ]