باب في الإقرار بالزوجية في الصحة والمرض، والمرأة يدعي نكاحها رجلان، ومن تزوج ابنة رجل فأنكره وقال: بل زوجتك هذه الأخرى
وقال
محمد فيمن
أقر عند بينة أنه تزوج فلانة ثم مات، فجاءت تطلب ميراثها، فذلك لها وربما لم تعرف المرأة شهودها، وليس كل النكاح تكتب فيه الكتب، إلا أن تقر ألا حجة لها إلا إقراره هذا، وهي ممن لا تزوج إلا بأمرها. قال: وكذلك
المرأة تقر بأن فلانا زوجها ثم تموت، فإنه يرثها. قال: وإن
ادعى رجل على امرأة أنه نكحها، فقالت: ما أنا لك بامرأة لأنك طلقتني- فهو إقرار منها بالنكاح.
وفي كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=13211ابن سحنون أن الإقرار بالنكاح إنما يجوز في الطارئين، ولا يجوز في غيرهما، وإن دخلا حدا. قال: وإن لم يدخلا وأقر الولي بإنكاحه جاز. ويستأنف الإشهاد، وإن أنكر الولي لم يثبت بإقرار الزوجين، وإن مات الزوج جاز ولها المهر والميراث. قال: فإن
أقر في مرضه أنه تزوجها في الصحة أو في المرض لم يجز، ولا مهر لها ولا ميراث.
وإن
أقرت في الصحة أنها تزوجت فلانا بألف درهم ثم جحدت، وادعى [ ص: 1997 ] الزوج ذلك، وأقر به الولي، جاز وأمرا بالإشهاد. وإن أنكر الولي لم يلزمها إقرارها وإن تمادت عليه، وإن
أقرت في مرضها أنها تزوجته في صحتها فصدقها الولي لم يقبل قولها، وإن
أقرت في الصحة ثم مرضت وماتت، وصدقها الولي أنه إن زوجها منه في صحتها، وادعى ذلك الزوج بعد موتها، فله الميراث، وعليه الصداق. وجميع هذا بين إلا قوله: إن أنكر الولي وتمادت على الإقرار لم يلزمها؛ لأنه يمكن أن تكون صدقت جحد الولي، فأرى أن يستأنف العقد بولي، فإن كانت صدقت لم يضر واستأنفا الآن. وإن كذبت كان هذا عقدا مبتدأ؛ لأنها طائعة بذلك غير مكرهة.