ثم قال : (فضيلة الوضوء ) ، أي : بيان الأخبار الواردة في فضلها وفضل من دوام عليها (قال صلى الله عليه وسلم : من توضأ فأسبغ الوضوء) ، أي : بالمبالغة فيه سيما في الشتاء ، فإنه من دعائم الدين وعزائم المتيقن ، وفي رواية ، كما أمر (وصلى ركعتين لم يحدث فيهما نفسه بشيء من الدنيا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) هكذا هو في القوت ما عدا قوله : من الدنيا (وفي لفظ آخر : ولم يسه فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه) قال العراقي : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في كتاب الزهد والرقائق باللفظين معا ، وهو متفق عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان دون قوله بشيء من الدنيا ودون قوله : ولم يسه فيهما nindex.php?page=showalam&ids=11998ولأبي داود من حديث زيد بن خالد : nindex.php?page=hadith&LINKID=672693ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما الحديث اهـ .
قلت : والرواية المذكورة في القوت من توضأ ، كما أمر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير من حديث عثمان رفعه : nindex.php?page=hadith&LINKID=666405من توضأ كما أمر وصلى كما أمر خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14274والدارمي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير عن nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب nindex.php?page=showalam&ids=27وعقبة بن عامر معا بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=703335من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل ، ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : nindex.php?page=hadith&LINKID=650155غفر له ما تقدم من ذنبه ، ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود من حديث زيد بن خالد الجهني : فأحسن الوضوء بدل فأسبغ ، وقد أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد والروياني nindex.php?page=showalam&ids=13433وابن قانع nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وحديث عثمان في المتفق عليه ، وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أيضا بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=657339من توضأ مثل وضوئي هذا ، ثم صل الحديث ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط من حديث nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=913554من توضأ وضوءا كاملا ، ثم قام إلى صلاته كان من خطيئته كيوم ولدته أمه ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث عثمان : nindex.php?page=hadith&LINKID=655953من توضأ مثل هذا الوضوء ، ثم أتى المسجد فركع ركعتين ، ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه ولا تفتروا ولحديث عثمان روايات أخرى بألفاظ مختلفة ولفظ : بشيء من الدنيا رواه nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي في كتاب الصلاة له وحينئذ فلا يؤثر حديث نفسه في أمور الآخرة أو يتفكر في معاني ما يتلوه ، وفي فتح [ ص: 374 ] الباري المراد ما تسترسل النفس معه ويمكن المرء قطعه فأما ما يهجم من الخطرات والوساوس ويتعذر دفعه فذلك معفو عنه بلا ريب والمراد من الذنوب الصغار لا الكبار ، وقد وقع التصريح به في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم فيحمل المطلق على المقيد ، والله أعلم .
(وقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضا : nindex.php?page=hadith&LINKID=662417ألا أنبئكم بما يكفر الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء في المكاره ونقل الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط ) هكذا في القوت إلا أنه قال : إسباغ الوضوء في السبرات ، أي : المكاره والباقي سواء ، قال العراقي : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة اهـ. قلت : nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي لفظهم : nindex.php?page=hadith&LINKID=662417ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا والباقي مثل لفظ المصنف ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في صحيحه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15899روح بن القاسم nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=662417ألا أدلكم على ما يمحو الله به من الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا : بلى يا رسول الله قال : والباقي سواء غير أن قوله : فذلكم الرباط مرتين والباقون مرة واحدة ، وقال يونس في حديثه : ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ولم يقل : قالوا : بلى وإسباغ الوضوء المبالغة فيه والمكاره الشدائد كأيام الشتاء ، وقال بعض السلف : وضوء المؤمن في الشتاء بالماء البارد أفضل من عبادة الرهبان كلهم ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يفسر الإسباغ بالإنقاء ومن تفسير الشيء بلازمه ؛ إذ الإتمام مستلزم الإنقاء عادة (وتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ، وقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=38845هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به ) هكذا في القوت قال العراقي أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بإسناد ضعيف اهـ قلت : وقد ثبت من فعله صلى الله عليه وسلم الوضوء مرة مرة أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ووقع في نسخ الإحياء لفظ : مرة مرة واحدة والصحيح مرة مرة بالتكرار ، كما في النسخ الصحيحة وهما منصوبان على المفعول المطلق المبني للكمية وقيل : على الظرفية أي توضأ في زمان واحد وقيل : على المصدر أي توضأ مرة من التوضؤ ، أي : غسل الأعضاء غسلة واحدة (وتوضأ مرتين) كذا في النسخ ، وفي بعضها مرتين مرتين هكذا هو في القوت ، وهو من بقية حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عند nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ، وقد ثبت هذا أيضا من فعله صلى الله عليه وسلم أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث عبد الله بن زيد الأنصاري nindex.php?page=hadith&LINKID=650154أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين (وتوضأ ثلاثا ثلاثا ، وقال هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي ووضوء خليل الرحمن إبراهيم صلى الله عليه وسلم) هكذا في القوت إلا أنه قال : ووضوء أبي إبراهيم خليل الله عليه السلام ، وهو من بقية حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عند nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ، وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني كلهم من رواية عبد الرحمن بن زيد اليمني ، وهو متروك عن أبيه ، وهو ضعيف عن nindex.php?page=showalam&ids=17112معاوية بن قرة عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، وهو منقطع ؛ لأن nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية هذا لم يدرك nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=686321من توضأ واحدة فتلك وظيفة الوضوء التي لا بد منها ومن توضأ اثنتين فله كفلان ومن توضأ ثلاثا فذاك وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي ويفهم من هذا أن الوضوء ليس من خصائص هذه الأمة بخلاف الغرة والتحجيل .
(وقال صلى الله عليه وسلم : من ذكر الله عز وجل عند طهوره طهر الله جسده كله ومن لم يذكر الله تعالى لم يطهر منه إلا ما أصاب الماء ) قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بإسناد ضعيف اهـ قلت : ولكن لفظه عنده من توضأ ، وذكر اسم الله عليه كان طهورا لجميع بدنه ومن توضأ ولم يذكر اسم الله عليه كان طهور الأعضاء الوضوء ، وهكذا ساقه nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي ، وفي رواية : من توضأ ، وذكر اسم الله عليه تطهر جسده كله ومن توضأ ولم يذكر اسم الله على وضوئه لم يتطهر إلا موضع الوضوء ، وهكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي وضعفه عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي وضعفه عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عند nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ففيه أبو بكر الداهري ، وهو متروك ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عن nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي يحيى بن هاشم السمسار ، وهو متروك ، وقد احتج به nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي على نفي وجوب التسمية وسبقه nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد في كتاب [ ص: 375 ] الطهور .
(وقال) صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=662425 (من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات ) قال العراقي : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بإسناد ضعيف اهـ. قلت : nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=14695والطحاوي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ولفظهم كتب له عشر حسنات .
(وقال) صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=883621 (الوضوء على الوضوء نور على نور ) ، وقال العراقي : لم أجد له أصلا اهـ قلت : وسبقه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري ، وقال ابن حجر : هو حديث ضعيف رواه رزين في مسنده قال nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي : ومعناه في الحديث الذي قبله (وهذا حث على تجديد الوضوء) وذلك إذا صلى بالوضوء الأول أو قرأ أو سجد ، ثم توضأ فحينئذ يكون نورا على نور ، وأما إذا كان في مجلسه فهو إسراف وهل الغسل والتيمم حكمهما كذلك ؟ الأظهر لا .