ثم يبتدئ بدعاء الاستفتاح وحسن أن يقول عقب قوله " الله أكبر ": الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا ، وجهت وجهي إلى قوله : وأنا من المسلمين ، ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك ، اسمك وتعالى جدك وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك ، ليكون جامعا بين متفرقات ما ورد في الأخبار .
(القراءة)
وهو الركن الثالث، اعلم أن لذكر القراءة سنتين سابقتين، وأخريين لاحقتين؛ أما السابقتان فأولاهما دعاء الاستفتاح، وإليه أشار المصنف بقوله: (ثم يبتدئ بدعاء الاستفتاح) ، ويطلق على كل واحد من الذكرين: "وجهت" و"سبحانك اللهم"، كذا قاله nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي، وسياق المصنف يشعر أنه يطلق على غيرهما أيضا، وهو قوله: الله أكبر كبيرا حيث قال: (وحسن أن يقول عقب قوله "الله أكبر": الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، وجهت وجهي إلى قوله: وأنا من المسلمين، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ليكون جامعا بين متفرقات ما ورد من الأخبار) ؛خلافا nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك حيث قال: لا يستفتح بعد التكبير إلا بالفاتحة والدعاء والتعوذ، يقدمهما على التكبير، nindex.php?page=showalam&ids=11990ولأبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد حيث قالا: يستفتح بقوله: سبحانك اللهم، إلخ. وقول المصنف ليكون جامعا، إلخ .
ومثله في "القوت"، وفي "الأذكار" للنووي بعد أن ذكر الأدعية المذكورة، قال: فيستحب الجمع بينها كلها، وقال الحافظ في "تخريج الأذكار" .
قلت: لم يرد بذلك حديث، وقد استحب الجمع بين "وجهت" و"سبحانك" أبو يوسف صاحب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة، وأبو إسحاق المروزي من كبار الشافعية، وبوب nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي لذلك، وأورد فيه حديثا عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر سيأتي ذكره، اهـ .
قلت: وقال nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي : وذكر بعض الأصحاب أن السنة في الاستفتاح أن يقول: سبحانك اللهم، إلخ، ثم يقول: وجهت وجهي إلخ، جمعا بين الأخبار، ويحكي هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=11817أبي إسحاق المروزي وأبي حامد وغيرهما، اهـ .
فعلم من ذلك أن غير أبي إسحاق من الشافعية أيضا يرى ذلك، ولنعد إلى تخريج ما أورده المصنف من الأذكار الثلاثة، فنقول: قال النووي في "الأذكار": اعلم أنه جاءت أحاديث كثيرة يقتضي مجموعها أن يقول: الله أكبر كبيرا، إلخ، قال الحافظ: جميع ما ذكر من ثلاثة أحاديث أخرجها مسلم، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الثالث منها فقط، الأول حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=667137 "بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته قال: من القائل كذا وكذا؟ فقال رجل من القوم: أنا يا رسول الله، فقال: لقد رأيت أبواب السماء قد فتحت لها، قال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، فما تركت منذ سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=11997أبي خيثمة زهير بن حرب، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عن محمد بن شجاع، ثلاثتهم عن إسماعيل بن إبراهيم، وهو المعروف بابن علية عن الحجاج بن أبي عثمان عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير عن عون بن عبد الله بن عتبة عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، وأخرجه أيضا [ ص: 43 ] nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية. الثاني حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب، وهو الذي أورده nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك" .
أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=11997أبي خيثمة زهير بن حرب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي، وأخرجه أيضا عن إسحاق بن إبراهيم، عن nindex.php?page=showalam&ids=11920أبي النضر هاشم بن القاسم، وأخرجه أبو داود عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن الحسن بن علي الخلال عن nindex.php?page=showalam&ids=11928أبي الوليد الطيالسي، وعن nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان، عن أبي داودالطيالسي ببعضه، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة عن محمد بن يحيى عن حجاج بن المنهال، وعبد الله بن صالح وأحمد بن خالد، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي عن الحسين بن نصر عن nindex.php?page=showalam&ids=17309يحيى بن حسان .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من رواية سويد بن عمرو، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الدعاء من رواية عبد الله بن رجاء، nindex.php?page=showalam&ids=15698وحجاج بن المنهال، وأبي عتاب مالك بن إسماعيل، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في المستخرج من رواية عاصم بن علي، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبي داود، والطيالسي، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14274الدارمي في "السنن" عن nindex.php?page=showalam&ids=17309يحيى بن حسان، كلهم -وهم ثلاث عشرة نفسا- عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عمه يعقوب بن الماجشون، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي، ووقع في رواية سويد بن عمر، وفي أوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=665715 "إذا قام إلى الصلاة المكتوبة". ومثله nindex.php?page=showalam&ids=13933للبيهقي من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن مسلم بن خالد وعبد المجيد بن أبي داود، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج، وزاد فيه: سبحانك وبحمدك، بعد قوله: لا إله إلا أنت، وفيه أيضا: والمهدي من هديت، بعد قوله: في يدك، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة من الزيادة بعد قوله: "لبيك وسعديك": أنا بك وإليك، لا ملجأ منك إلا إليك"، وقد روي بمثل حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أيضا، ولفظه: nindex.php?page=hadith&LINKID=710012 "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة كبر، ثم قال: إن صلاتي ونسكي، إلى قوله: أول المسلمين، اللهم اهدني لأحسن الأعمال والأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأعمال والأخلاق، لا يقي سيئها إلا أنت". هكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وابن جوصا في المسند عن عمرو بن عثمان، عن أبي صعوة عن nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب بن أبي حمزة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، وهكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريقين عن عمرو بن عثمان.
(تنبيه) :
قول المصنف: وأنا من المسلمين، مع كونه مخالفا لما في سياق الآية، أشار به إلى ما اختاره nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رضي الله عنه، وله فيه طريقان تشكيكا وجزما، أما الأول، رواه عن مسلم بن خالد وغيره من الشيوخ، كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة، فذكر الحديث وأوله: "كان إذا افتتح الصلاة"، وقال بعضهم: nindex.php?page=hadith&LINKID=665713 "كان إذا ابتدأ الصلاة يقول: وجهت وجهي". فذكره بلفظ: "وأنا أول المسلمين". قال: وشككت بأن أحدهم قال: وأنا من المسلمين، والمحفوظ في حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبي داود، وغيرهما من الأئمة ما يدل صريحا على أنه على وفق الآية، وأن من ذكره بلفظ: من المسلمين، أراد المناسبة لحال من بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بعد أن أخرجه على الترديد في اللفظين: أحب أن يقول: وأنا من المسلمين، بدل: وأنا أول المسلمين، أما وروده جزما فقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الدعاء من طريق هشام بن سليمان عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، كذلك، وقال في روايته: حنيفا مسلما، ووقع كذلك في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15136الماجشون عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي والمعمري في "اليوم والليلة"، nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الدعاء، كلهم من طرق عن يوسف بن يعقوب الماجشون عن أبيه [ ص: 44 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج، ولا يخفى أن حمل كلام nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي "وأنا أحب، إلخ" على هذا أولى من التشكيك والترديد، فتأمل. فهذان الحديثان هما اللذان أخرجهما مسلم، وذكرهما المصنف .
وأما الحديث الثالث الذي أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذا الباب فسيأتي ذكره في الآخر، وأما قول المصنف: ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، إلخ، فقد روي ذلك من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=662596 "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك". أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم عن الأصم عن العباس الدوري، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود عن حسين بن عيسى، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16260طلق بن غانم عن عبد السلام بن حرب، عن بديل بن ميسرة، عن nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء، قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم: وهو صحيح على شرط الشيخين، وقد نوزع فيه، وقد روى حارثة بن محمد عن عمرة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=63750 "كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، فيكبر، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك"، فذكر مثل الأول، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن أبي معاوية عن حارثة بن محمد .
قال العراقي: وهو متفق على ضعفه، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=14120الحسن بن عرفة، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن علي بن محمد الطنافسي، وعبد الله بن عمران، nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة في صحيحه عن مسلم بن جنادة، كلهم عن أبي معاوية بالسند المذكور، وله طريق أخرى عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ضعيفة، ساقها nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الخلاف، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في "الدعاء"، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني في "السنن" من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح، عنها، وفي سند الجميع سهل بن عامر وهو متروك. قال الحافظ: وقد روي موقوفا على عطاء، رواه nindex.php?page=showalam&ids=14508السلفي من طريق أبي عن الأحوص الحسن بن عبد الملك، قال: سأل رجل nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح، فقال: كيف أقول إذا افتتحت الصلاة؟ قال: سبحانك اللهم وبحمدك، فذكر مثله، قال: وهذا يشعر بأن لهذا المرفوع أصلا، وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=667151 "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة كبر، ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك". أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي جميعا عن محمد بن موسى، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني من رواية إسحاق بن أبي إسرائيل، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الدعاء من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق والحسن بن الربيع، وعبد السلام بن مطهر، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي أيضا عن عبيد الله بن فضالة عن عبد الرزاق، nindex.php?page=showalam&ids=14274والدارمي عن nindex.php?page=showalam&ids=15925زكريا بن عدي، ستتهم عن nindex.php?page=showalam&ids=15634جعفر بن سليمان الضبعي عن علي بن علي الرفاعي، وكان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=11904أبي المتوكل الناجي عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد . قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد أشهر شيء في هذا الباب، وبه يقول أكثر أهل العلم اهـ .
وقد روي الاستفتاح بسبحانك اللهم عن جماعة من الصحابة مرفوعا وموقوفا منهم nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، أخرج حديثه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الدعاء بسندين إليه، وأشار nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي إلى أنه من رواية أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه، ومنهم nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك، أخرج حديثه nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني، كلهم من رواية حميد عنه، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني أيضا من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس من غير رواية حميد، ومنهم nindex.php?page=showalam&ids=105واثلة بن الأسقع، والحكم بن عمير، nindex.php?page=showalam&ids=59وعمرو بن العاص، أخرج حديثهم nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في "المعجم الكبير"، ومنهم nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله، أخرج حديثه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بسند جيد، ومنهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، روي عنه موقوفا ومرفوعا، أما الأول: فأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن الحكم عن عتيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي، عن nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود بن يزيد "أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه حين افتتح الصلاة كبر، ثم قال: سبحانك اللهم، إلى، ولا إله غيرك". وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني من رواية أبي معاوية ومحمد بن فضيل، nindex.php?page=showalam&ids=15730وحفص بن غياث، ثلاثتهم عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، زاد ابن فضيل: وعن حصين بن عبد الرحمن، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي، فذكر مثله. وزاد هارون بن إسحاق أحد رواته عن nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل في روايته: "يسمعنا ذلك ليعلمنا" قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : هذا صحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر من قوله .
وأما الثاني -أي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم- فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني أيضا من رواية عبد الرحمن بن عمرو بن شيبة عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ورواه يحيى بن أيوب عن عمر [ ص: 45 ] ابن شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر موقوفا على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، وهو الصواب .
(تنبيه) :
في تفسير دعاء الاستفتاح، وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أنه إن قال: سبحانك اللهم وبحمدك، من غير واو، فقد أصاب الجواز، ونقل الحلواني عن مشايخه: إن قال: وجل ثناؤك لم يمنع، وإن سكت لم يؤمر، ولا يزيد على هذا في الفرض، وتقدم أن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبا يوسف يرى الجمع بينه وبين دعاء التوجه، وأنه يبدأ بأيهما شاء، واستدل بحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر المتقدم، قلنا: إنه محمول على حالة التهجد، والأمر فيه واسع، وإذا قرأ التوجه في صلاة الليل وغيرها من النوافل فمخير بين أن يقول: وأنا أول المسلمين، وبين أن يقول: وأنا من المسلمين، على الأصح، فإذا علمت ذلك فاعلم أن معنى قوله "سبحانك اللهم": إني أسبحك بجميع آلائك، وقوله: "وبحمدك": أي نحمدك بحمدك، ولك الحمد على ما وفقتني من التسبيح، والتسبيح إثبات صفات الكمال لله تعالى، والحمد إظهارها، وبهذا يظهر وجه تقديم أحدهما على الآخر، وهو في المعنى عطف الجملة على الجملة، فحذفت الثانية، وهي قوله: لك الحمد، كالأولى، وهي قوله: نحمدك، وأبقي حرف العطف داخلا على متعلق الجملة الأولى مرادا به الدلالة على الحالية من الفاعل، فهو في موضع نصب على الحالية منه، فكأنه إنما أبقي ليشعر بأنه قد كان هنا جملة طوي ذكرها إيجازا، على أنه لو حذف حرف العطف كان جائزا، لا يخل بالمعنى المقصود، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: أخبرني الحسن بن خلال قال: سألت nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج عن العلة في ظهور الواو في قوله "وبحمدك" فقال: سألت nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد عما سألت عنه، وقال: سألت المازني عما سألتني عنه فقال: سبحانك اللهم بجميع آلائك، وبحمدك سبحتك، وقوله: تبارك اسمك، أي: دام، وتعالى اسمك بين الأسماء، وقيل: دام خير اسمك لدلالته على الذات السبوحية القدسية، و"تبارك" مطاوع بارك، لا يتصرف فيه، ولا ينصرف، ولا يستعمل إلا في الله تعالى، وقوله "وتعالى جدك" أي: ارتفع سلطانك أو عظمتك أو غناك عما سواك، وقوله: "ولا إله غيرك" أي: في الوجود، فأنت المعبود بحق، فبدأ بالتنزيه الذي يرجع إلى التوحيد، ثم ختم بالتوحيد ترقيا في الثناء على الله تعالى من ذكر النعوت السلبية، والصفات الثبوتية إلى غاية الكمال في الجلال والجمال، وسائر الأفعال، وهو الانفراد بألوهيته وما يختص به من الأحدية والصمدية، فهو الأول والآخر، والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم، وفي الباب أدعية أخرى للاستفتاح لم يذكرها المصنف، وقد نشير إليها لتمام الفائدة، فمن ذلك الحديث الذي أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وتقدم الوعد به، وهو من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=650702 "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة سكت بين التكبير والقراءة إسكاتة.