(و) ينبغي (أن يكون في سجوده مخويا على الأرض) ، هذا في حق الرجل، (ولا تكون المرأة مخوية) ، ولا يخفى أن هذا قد سبق، (و) ذلك لأن (التخوية) في اللغة هو (رفع البطن عن الفخذين والتفريج بين الفخذين) ، ولذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي بعد أن نقل ما قدمنا ذكره من التفريق بين الركبتين والمرفقين والجنبين، وبين البطن والفخذين: وهذه الجملة يعبر عنها بالتخوية، وهو ترك الخواء بين الأعضاء، روي: nindex.php?page=hadith&LINKID=72877 "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد خوى في سجوده".
قال أصحابنا: ويجافي الرجل بطنه عن فخذيه، وعضديه عن إبطيه؛ لأنه أشبه بالتواضع وأبلغ في تمكين الجبهة والأنف من الأرض، ولكن في غير زحمة، وينضم فيها حذرا من الإضرار للجار، والحكمة في المجافاة أن يظهر كل عضو بنفسه، ولا تعتمد الأعضاء بعضها على البعض، وهذا حد القيام في الصفوف؛ لأن المقصود فيه المساواة بين المصلين ليصيروا كالجسد الواحد، فلا يبقى فيما بينهم فرجة يتخللها الشيطان، وفي المجافاة بعد عن صفة الكسالى، فإن المنبسط يشبه الكلب، وتشعر حالته بالتهاون وقلة الاعتناء [ ص: 69 ] بشأن الصلاة .