والإمامة - بالكسر - مصدر أم بالناس يؤمهم ، وأمهم كذلك إمامة صلى بهم إماما ، والإمام من يؤتم به في الصلاة خاصة ، ويطلق على الذكر والأنثى . قال بعضهم : وربما قيل في الأنثى إمامة ، والصواب حذف الهاء ؛ لأن الإمام اسم لا صفة ، ويقرب من هذا ما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت في كتاب المقصور والممدود تقول العرب : عالمنا امرأة ، وأميرنا امرأة . قال : وإنما ذكر ؛ لأنه إنما يكون في الرجال أكثر مما في النساء ، فلما احتاجوا إليه في النساء أجروه على الأكثر في موضعه ، وأنت قائل مؤدب بني فلان امرأة ، وفلانة شاهد بكذا ؛ لأن هذا يكثر في الرجال ، ويقل في النساء ، ثم قال : وليس بخطأ أن تقول : وصية ، ووكيلة بالتأنيث ؛ لأنها صفة المرأة إذا كان لها فيه حظ ، وعلى هذا فلا يمتنع أن يقال : امرأة إمامة ؛ لأن في الإمام معنى الصفة . أهـ .
ويطلق الإمام أيضا على الخليفة الأعظم ، وهو الآن شائع في اليمن ، وعلى العالم المقتدى به بقوله أو فعله ، وعلى الكتاب المقتدى به محقا أو مبطلا ، والإمام المبين اللوح المحفوظ .
وجمع الإمام أئمة ، والأصل أأممة وزان أمثلة ، فأدغمت الميم بعد نقل حركتها إلى الهمزة ، فمن القراء من يبين الهمزة مخففة على الأصل ، وبعضهم يسهلها على القياس بين بين ، وبعضهم يبدلها ياء للتخفيف ، كما في الطيبة ، فليس شاذا ، وبعض النحاة يعده لحنا ، ويقول : لا وجه له في القياس .
والائتمام الاقتداء . يقال : ائتم به ، واسم الفاعل مؤتم ، واسم المفعول مؤتم به ، والصلة فارقة . والقدوة بالضم ، والكسر اسم من اقتدي به إذا فعل مثل فعله تأسيا ، وفلان قدوة ؛ أي : يقتدى به ، والضم أكثر من الكسر .