[ ص: 200 ] كذلك كان قيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهما (وفي المغرب بأواخر المفصل) ، وهي قصارها ، وقد تقدم تحديد الطوال ، والأوساط ، والقصار ، وما فيها من الأقوال .
قال صاحب القوت : وروينا عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه أم الناس ، فقرأ في الركعة الثانية من صلاة العشاء بالعشر الأواخر من سورة آل عمران ، وقرأ في الركعة الأولى العشر الأواخر من سورة الفرقان ، وروينا عن nindex.php?page=showalam&ids=5152الصنابحي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه قرأ في الركعة الثانية من صلاة المغرب بعد الحمد ربنا لا تزغ قلوبنا الآية ، فلذلك يستحب أن يقرأ هذه الآية خاصة في الثانية من صلاة المغرب ، ووهم بعض الناس ، فخشي أن يكون هذا تنكيس القرآن ، وليس كذلك ؛ لأنه لو كان كما ذكر لما جاز أن يقرأ القارئ إذا زلزلت ، ثم يقرأ بعدها إنا أنزلناه . أهـ .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث بريدة الأسلمي nindex.php?page=hadith&LINKID=667250أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة العشاء بالشمس وضحاها وأشباهها من السور ، وقد علم من ذلك استحباب القراءة في العشاء بالأوساط ، وقد جاء التصريح به في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16049سليمان بن يسار عنه ، وفيه : يقرأ في العشاء بوسط المفصل ، nindex.php?page=showalam&ids=12070وللبخاري في قصة تطويل nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ العشاء وأمره بسورتين من أوسط المفصل ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أنه كان يقرأ في العشاء بسورتين من المفصل نحو سورة المنافقين وأشباهها nindex.php?page=hadith&LINKID=667236 (وآخر صلاة صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب قرأ فيها بسورة والمرسلات) عرفا (ما صلى بعدها حتى قبض) ، ولفظ القوت : قرأ فيها والمرسلات ما صلى بعدها حتى قبضه الله - عز وجل . قال العراقي : متفق عليه من حديث أم الفضل . أهـ .
ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=650721إن أم الفضل سمعته وهو يقرأ والمرسلات عرفا ، فقالت يا بني ، والله لقد ذكرتني بقراءتك لهذه السورة إنها لآخر ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في المغرب . أخرجه في كتاب الصلاة ، والمغازي ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الصلاة ، وكذا nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وأما ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من nindex.php?page=hadith&LINKID=701499حديث nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت أنه قال منكرا على nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم ما لك تقرأ في المغرب بقصار - يعني المفصل - وقد سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بطولى الطوليين ، أي : بمقدارهما اللذين هما البقرة ، والنساء ، والأعراف ، ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي تفسيرهما بالمص ، وهو من قول nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة هما المائدة ، والأعراف ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=14033الجوزقي الأنعام ، والأعراف ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني يونس ، والأعراف ، فهو مشكل ، فإنه إذا قرأ هذا القدر دخل وقت العشاء قبل الفراغ ، وقد أجيب بأنه لا يمتنع إذا أوقع ركعة في الوقت ، وإليه مال الإسنوي ، nindex.php?page=showalam&ids=13677والأذرعي ، وابن المقري ، ويحتمل أنه أراد بالسورة بعضها ، أي : قرأ شيئا منها ، وإنما قلنا ذلك ؛ لأن المستحب القراءة فيها بقصار المفصل ، واختاره صاحباه ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ، وإسحاق ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه بسند صحيح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رفعه : nindex.php?page=hadith&LINKID=677338كان يقرأ في المغرب بـ قل يا أيها الكافرون ، و قل هو الله أحد ، وكان الحسن يقرأ فيها إذا زلزلت ، والعاديات لا يدعهما .