وقال صلى الله عليه وسلم : من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر طبع الله على قلبه وفي لفظ آخر : فقد نبذ الإسلام وراء ظهره واختلف رجل إلى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يسأله عن رجل مات لم ، يكن يشهد جمعة ، ولا جماعة فقال في النار فلم يزل يتردد إليه شهرا يسأله عن ذلك ، وهو يقول في النار .
(وقال - صلى الله عليه وسلم - : من ترك الجمعة) ، أي : صلاتها (ثلاثا) ، أي : ثلاث جمع متوالية (من غير عذر) من الأعذار المذكورة فيما بعد (طبع على قلبه) ، وفي رواية : طبع الله على قلبه ؛ أي : ختم عليه ، وغشاه ، ومنعه الطاعة ، أو جعل فيه الجهل ، والجفاء ، والقسوة ، أو صير قلبه منافقا . قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد واللفظ له ، وأصحاب السنن ، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ، وصححه من حديث أبي الجعد الضمري . أهـ .
قلت : وأخرجه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبو يعلى ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ، nindex.php?page=showalam&ids=13889والبغوي ، والباوري ، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في المعرفة ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ، وحسنه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، وأما nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، فأخرجه في كتاب الكنى ، وفي المناقب من المستدرك ، وليس لأبي الجعد حديث غيره ، كما نقل عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قال : ولا أعرف له اسما ، لكن ذكر العسكري أن اسمه الأدرع ، وقيل : nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، وقيل : جنادة ، صحابي له حديث ، قتل يوم الجمل . أهـ .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم مرة : هو على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، عده الحافظ السيوطي من الأحاديث المتواترة ، وقال الذهبي في التلخيص : سنده قوي ، وفي بعض رواياتهم : من ترك ثلاث جمع تهاونا ، والباقي سواء ، ولفظ أبي يعلى nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان : فهو منافق ، بدل قوله : طبع الله على قلبه ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب مرفوعا بلفظ : طمس على قلبه .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير ، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني في الأفراد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد بلفظ : كتب من المنافقين ، وعند الديلمي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : من ترك الجمعة لم يكن له في تركها عذر كتبه الله في كتابه الذي لا يمحى ، ولا يبدل منافقا إلى يوم القيامة (وفي لفظ آخر : فقد نبذ الإسلام وراء ظهره) قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في البعث من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . أهـ .
قلت : وكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى ، ولفظه : من ترك ثلاث جمع متواليات ، والباقي سواء . قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ، ورواه الشيرازي في الألقاب بلفظ : من ترك أربع جمع متواليات من غير عذر ، والباقي سواء . (واختلف رجل إلى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - يسأله عن رجل مات ، ولم يكن يشهد جمعة ، ولا جماعة) ، أي : الصلاة معهم (فقال) هو (في النار) ، أي : يستحق دخولها لتركه إياها تهاونا ، واستخفافا (فلم يزل يتردد إليه شهرا يسأله عن ذلك ، وهو) يجيبه (يقول في النار) . هكذا أورده صاحب القوت .
وإنما أجابه nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بما أجاب تغليظا عليه في ذلك .