(ويسلم الخطيب على الناس إذا أقبل عليهم بوجهه ، ويردون عليه السلام ) ، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ؛ لأنه قد نقل ذلك من فعله - صلى الله عليه وسلم - قال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : nindex.php?page=hadith&LINKID=10189كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صعد المنبر يوم الجمعة استقبل الناس بوجهه ، فقال : السلام عليكم ، ويحمد الله ، ويثني عليه ، ويقرأ سورة ، ثم يجلس ، ثم يقوم فيخطب ، وكان أبو بكر ، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر يفعلانه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة ، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك : لا يستحب له السلام ؛ بل يكره ، وإنما كرها ذلك ؛ لأن الخطيب يسلم عليهم عند إقباله ، وقبل صعوده على المنبر ، فهذا يكفي عن سلام آخر ، وفي كيفية السلام طريقان ؛ أحدهما : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالتنكير ، والثاني : السلام عليكم بالتعريف ، وعليه جمهور الخطباء ، وكل وارد في السنة ، وقال النووي في التحرير : وكلاهما جائز بالاتفاق ، لكن بالتعريف أفضل بالاتفاق أيضا ، فإذا فرغ من السلام جلس مطرقا حامدا لله - عز وجل - على ما أولاه من نعمه ، وكيف خصه بهذا المقام الشريف شاكرا لله على آلائه كيف جعله أهلا لدعاء عباده إليه ، وتذكيرهم ، وترغيبهم فيما لديه ، فيقول : الحمد لله رب العالمين ، حمدا يوافي نعمه ، ويكافئ مزيده ، سبحانه لا أحصي ثناء عليه ، هو كما أثنى على نفسه ، فله الحمد حتى يرضى ، يكرر ذلك ، ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم يقول : استعنت بالله على ما أقصد ، وأريد ، وعلى ما أبدأ في مقالي هذا ، وأعيد ، فقد قيل : إن هذا مأثور عن أبي بكر الخطيب ، ثم يكثر من الاستغفار ؛ فإن له في هذا الموطن تأثيرا
[ ص: 229 ] عظيما ، وخاصية غريبة في ذهاب الغفلة ، وزيادة الحفظ ، وترقيق القلب ، ثم يتدارك جواب المؤذن ، فيقول مثل ما يقول ، إلا في الجملة الأولى ، فيقول لا حول ولا قوة إلا بالله ، وأما الثانية ، فيقول - عند الشافعية - كما يقول في الأولى ، وعندنا الأظهر أن يقول : ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، ثم يقول : لا إله إلا الله بقلبه مخلصا ، وبلسانه ناطقا ، ففي الصحيح : من فعل ذلك وجبت له الجنة ، ثم يقول : اللهم رب هذه الدعوة التامة . . . إلخ .