الرابع قراءة القرآن فليكثر منه وليقرأ سورة الكهف خاصة .
فقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة رضي الله عنهما أن : من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة ، أعطي نورا من حيث يقرؤها إلى مكة ، وغفر له إلى الجمعة الأخرى ، وفضل ثلاثة أيام ، وصلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح ، وعوفي من الداء ، والدبيلة ، وذات الجنب والبرص ، والجذام ، وفتنة الدجال .
(الرابع قراءة القرآن) ، فقد وردت فيه أخبار، وسيأتي بعضها فيما بعد (فليكثر منه) ؛ أي: من القرآن (وليقرأ سورة الكهف خاصة، فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة -رضي الله عنهم- مرفوعا) ؛ أي: رفعاه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (قال: من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة، أو يوم الجمعة أعطي نورا من حيث يقرؤها إلى مكة، وغفر له إلى الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام، وصلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وعوفي من الداء، والدبيلة، وذات الجنب
[ ص: 292 ] والبرص، والجذام، وفتنة الدجال) لفظ القوت: وروى nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن عطاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : من قرأ، فساقه، والمصنف تبعه في هذا السياق بتمامه، وقال العراقي: لم أجده في حديثهما، nindex.php?page=showalam&ids=13933وللبيهقي نحوه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد. اهـ .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الذي أشار إليه العراقي، وقال: روي نحوه، فلفظه عند nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في التفسير، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في السنن بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=37069من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين، أورده nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من طريق نعيم بن حماد، عن هشيم، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد، وقال: صحيح، وقال الذهبي: بل نعيم بن حماد ذو مناكير، وقال الحافظ بن حجر في تخريج الأذكار: هو حديث حسن، وهو أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف. اهـ .
قلت: وعند nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد بلفظ: من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة، ومن قرأ عشر آيات من آخرها، ثم خرج الدجال لم يسلط عليه، وهكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم، nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه، nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء في شعب الإيمان nindex.php?page=showalam&ids=13933للبيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد مرفوعا، وموقوفا nindex.php?page=hadith&LINKID=37069من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق.
قلت: وقفه nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور، nindex.php?page=showalam&ids=14274والدارمي على nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري، عن أبي هاشم موقوفا، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن أبي هاشم مرفوعا .
قال الذهبي في المهذب: ووقفه أصح، وقال الحافظ بن حجر: رجال الموقوف في طرقه كلها أكثر من رجال المرفوع، وقد روي ذلك أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، ومعاذ بن أنس، وعبد الله بن عقيل؛ أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي، فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه، nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء بلفظ: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون، فإن خرج الدجال عصم منه. وأورده عبد الحق في أحكامه، وقال: سنده مجهول .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه، ومن طريقه nindex.php?page=showalam&ids=14679الضياء بلفظ: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=939464من قرأ من سورة الكهف عشر آيات عند منامه عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ خاتمتها عند رقاده كان له نورا من لدن قرنه إلى قدمه يوم القيامة، وأخرجه من وجه آخر قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رفعته: ألا أخبركم بسورة عظمتها ما بين السماء والأرض، ولكاتبها من الأجر مثل ذلك، ومن قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام، ومن قرأ العشر الأواخر منها عند نومه بعثه الله أي الليل شاء؟ قالوا: بلي يا رسول الله. قال: سورة أصحاب الكهف.
الأول: وقع في بعض روايات هذا الحديث يوم الجمعة، وفي أخرى ليلة الجمعة، ويجمع بأن المراد اليوم بليلته، والليلة بيومها، وأما الجمع بينهما - كما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - فضعيف جدا أشار إليه الحافظ في أماليه .
الثاني: نقل الحافظ، عن أبي عبيد قال: وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة: من قرأها كما أنزلت، وأوله على أن المراد يقرؤها بجميع وجوه القراءات، قال: والمتبادر أنه يقرؤها كلها بغير نقص حسا، ولا معنى، وقد يشكل عليه ما ورد من زيادات أحرف ليست في المشهور؛ مثل: سفينة صالحة، وأما الغلام فكان كافرا، ويجاب بأن المراد المتعبد بتلاوته .
الثالث: في حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: عوفي من الداء. وهو المرض عامة، وما ذكر بعده من الأمراض فمن باب التخصيص بعد العموم، والدبيلة كجهينة عند الأطباء كل ورم في داخله موضع تنصب إليه المادة، وذات الجنب، ورم حار في العضلات الباطنة، والحجاب المستبطن، ويلزمه حمى حادة لقربه من القلب، وتسمى الشوحة؛ أعاذنا الله منها، والبرص عبارة عن سوء مزاج يحصل بسببه فساد بلغم يضعف القوة المغيرة إلى لون الجسد، والجذام بالضم داء يقطع اللحم ويسقطه؛ أعاذنا الله من ذلك كله، واللام في الدجال للعهد، وهو الذي في آخر الزمان، ويدعي الألوهية إلى نفسه، ويجوز أن يكون الجنس؛ لأن الدجال من يكثر منه الكذب، والتلبيس، ومنه في الحديث: يكون في آخر الزمان دجاجلة كذابون. والأول أعرف .
الخامس: المتبادر إلى الأذهان أن ليس المطلوب قراءته ليلة الجمعة، ويومها إلا الكهف، وعليه العمل في الزوايا، والمدارس، وليس كذلك، فقد وردت أحاديث في قراءة غيرها يومها، وليلتها؛ منها ما رواه التميمي في الترغيب في قراءة سورة البقرة، وآل عمران في ليلة الجمعة كان له من الأجر كما بين لبيدا إلى الأرض السابعة، وعروجا إلى السماء السابعة، وهو غريب ضعيف .