الذي روي الحث عليه في حديث أبي ذر رضي الله عنه حيث قال حضور مجلس ذكر أفضل من صلاة ألف ركعة ، وحضور مجلس علم أفضل من عيادة ألف مريض ، وحضور مجلس علم أفضل من شهود ألف جنازة فقيل : يا رسول الله ومن قراءة القرآن ، قال : وهل تنفع قراءة القرآن إلا بالعلم وقال عطاء رحمه الله مجلس ذكر يكفر سبعين مجلسا من مجالس اللهو فقد اتخذ المزخرفون هذه الأحاديث حجة على تزكية أنفسهم ونقلوا اسم التذكير إلى خرافاتهم وذهلوا عن طريق الذكر المحمود واشتغلوا بالقصص التي تتطرق إليها الاختلافات والزيادة والنقص وتخرج عن القصص الواردة في القرآن وتزيد عليها فإن من القصص ما ينفع سماعه
وقوله (الذي ورد الحث عليه في حديث أبي ذر) nindex.php?page=showalam&ids=1584جندب بن جنادة الغفاري -رضي الله عنه- (حيث قال حضور مجلس ذكر أفضل من صلاة ألف ركعة، وحضور مجلس علم أفضل من عيادة ألف مريض، وحضور مجلس علم أفضل من شهود ألف جنازة قيل: يا رسول الله ومن قراءة القرآن، قال: وهل تنفع قراءة القرآن إلا بالعلم) هذا الحديث قد تقدم في أول الكتاب أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوعات من طريق عبيدة السلماني عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وتقدم الكلام عليه والذي روي عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر بمعناه، ولفظه: nindex.php?page=hadith&LINKID=676728يا nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر، لأن تغدو لتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة. الحديث. هكذا أخرجه السيوطي في الجامع الكبير، وفي الذيل على الصغير من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في التاريخ، وقال ابن القيم وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر عن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ مرفوعا: nindex.php?page=hadith&LINKID=676728لأن تغدو فتعلم بابا من أبواب العلم خير لك من أن تصلي مائة ركعة، وهذا لا يثبت رفعه ولكن المصنف تابع في أكثر ما يورده من الأحاديث صاحب القوت، فإنه هكذا أخرجه في كتابه، فقال: وقد روينا حديث nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر فذكره وفي كتاب الإيمان من موضوعات السيوطي قال الذهبي في الميزان الجويباري ممن يضرب به المثل بكذبه، ومن طاماته عن إسحاق بن نجيح الكذاب عن nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان عن رجالة: حضور مجلس علم خير من حضور ألف جنازة ومن ألف ركعة ومن ألف حجة ومن ألف غزوة. اهـ .
قلت: وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور في سننه وابن أبي داود في المصاحف nindex.php?page=showalam&ids=16161وأبو طالب المكي في القوت من طريق عون بن موسى عن nindex.php?page=showalam&ids=17112معاوية بن قرة قال: سألت الحسن أعود مريضا أحب إليك أو أجلس إلى قاص فقال عد مريضك قلت: أشيع جنازة أحب إليك أو أجلس إلى قاص، فقال: شيع جنازتك قلت: وإن استعان بي رجل على حاجة أعينه أو أجلس إلى قاص قال اذهب في حاجتك حتى جعله خيرا من مجالس الفراغ. قال صاحب القوت: فلو كانت مجالس الذكر عندهم هي مجالس القصاص وكان القصص هو الذكر لما وسع الحسن أن يثبط عنه ولا يؤثر عليه كثيرا من الأعمال لأن الذاكرين لله تعالى في أرفع مقام وحضور مجالس الذكر من مزيد الإيمان ثم قال: (وقال) بعض السلف حضور مجلس ذكر يكفر عشر مجالس من مجالس الباطل، وأما (عطاء) فقال: (مجلس ذكر يكفر سبعين مجلسا من مجالس اللهو) وقد تقدم كلام هذا في أول الكتاب (فقد اتخذ المزخرفون هذه الأحاديث) الواردة في فضل الذكر وأهله ومجالسه (حجة على تزكية أنفسهم) وتطهيرها عن أن يتطرق إليها الوصم (ونقلوا اسم التذكير إلى خرافاتهم) التي يذكرونها والخرافات هي الأباطيل من الأحاديث (وذهلوا) أي: غفلوا ( عن طريق الذكر المحمود) وفي بعض النسخ: المقصود (واشتغلوا بالقصص) والحكايات عن الأمم السالفة (التي [ ص: 245 ] يتطرق إليها الاختلاق والزيادة والنقصان) فإن مثل ذلك مما يندر صحته خصوصا ما ينقل عن بني إسرائيل وفي قصة داود ويوسف من المحال الذي ينزه عنه الأنبياء بحيث إذا سمعه الجاهل هانت عنده المعاصي (وتخرج عن القصص الواردة في القرآن وتزيد عليها فإن من القصص ما ينفع سماعه) ، وأخرج الخطيب البغدادي عن nindex.php?page=showalam&ids=15772حنبل بن إسحاق، قال: قلت لعمي في القصاص فقال القصاص الذين يذكرون الجنة والنار والتخويف ولهم نية وصدق الحديث فأما هؤلاء الذين أحدثوا وضع الأخبار والأحاديث الموضوعة فلا أراه .