وإن زاد بعد التسبيح قوله : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فهو حسن ، فقد ورد ذلك في بعض الروايات .
ثم قال المصنف: ( وإن زاد بعد التسبيح) أي: بعد كلماته ( قوله: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فهو حسن، فقد ورد ذلك في بعض الروايات) ، وهي رواية عبد الله بن زياد بن سمعان بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه مرفوعا قال فيها: يفتتح الصلاة فيكبر، ثم يقول: .. فذكر الكلمات، وزاد فيها: "ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، كذا في القوت، وسيأتي الكلام على هذه الرواية قريبا .
( فصل) قد قدمنا أن أصح الطرق لحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس السابق في صلاة التسبيح الحكم عن عكرمة عنه، وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا عطاء وأبو الجوزاء nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد؛ أما حديث عطاء فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير عن إبراهيم بن نائلة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16131شيبان بن فروخ، عن نافع أبي هرمز عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال الحافظ ابن حجر : ورواته ثقات إلا أبا هرمز؛ فإنه متروك .
قلت: الذي روى عنه عطاء هو نافع مولى يوسف، وهو الذي قال فيه أبو حاتم: متروك الحديث، وأما نافع أبو هرمز، فإنه مشهور الرواية عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وعنه سعدويه، وقال فيه [ ص: 477 ] nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ليس بثقة، ولينه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين، وهكذا فرق بينهما الذهبي في الديوان، فإن كان أبو هرمز ثبتت روايته عن عطاء، فذاك، ويكون من رواية الأقران، وإلا فهو من خطأ النساخ في المعجم، وقد ذكر الحافظ العراقي في شرح التقريب أن المعجم الكبير لقلة تداوله في أيدي المحدثين كثر فيه الخطأ والقلب من النساخ .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء، وهو أوس بن عبد الله البصري من ثقات التابعين فقد اختلف فيه عليه؛ فقيل: عنه عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقيل: عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص، وقيل: عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، وفي روايته عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كذلك اختلف عليه؛ فروي عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس موصولا، وروي عنه كذلك موقوفا عليه؛ أما الموصول فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط عن إبراهيم بن هاشم البغوي، عن محرز بن عون، عن يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن nindex.php?page=showalam&ids=16933محمد بن جحادة عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: يا أبا الجوزاء ألا أحبوك ألا أنحلك؟ قلت: بلى. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى أربعا.. فذكر الحديث .
قال الحافظ في الأمالي: وكلهم ثقات إلا يحيى بن عقبة فإنه متروك .
قلت: قال الذهبي في الديوان: قال أبو حاتم: كان يفتعل الحديث، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ليس بثقة .
وأما شيخه محمد بن جحادة فمن رجال الستة إلا أنه كان يغلو في التشيع، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12119أبو عوانة، لكنه وثق، وأما محرز بن عون الهلالي فهو شيخ مسلم، وأما الموقوف فقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في الكلام على حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص أن روح بن المسيب، وجعفر بن سليمان روياه عن عمرو بن مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء موقوفا على nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال الحافظ: ورواية روح وصلها nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في كتاب صلاة التسبيح من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري عنه .
قلت: روح قال فيه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : روى الموضوعات عن الثقات، لا تحل الرواية عنه، وأما جعفر بن سليمان فأخرج له مسلم، صدوق له مناكير، ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان وغيره، ورواه القاسم بن الحكم العرني، عن أبي جناب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16933محمد بن جحادة، عن nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس موقوفا عليه من قوله: وأبو جناب يحيى بن أبي حية الكلبي، قال nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين : صدوق، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني : ضعيف، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ليس بالقوي، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان: لا أستحل الرواية عنه، وكذلك رواه يحيى بن عمرو بن مالك النكري، عن أبيه، عن أبي الجوزاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس موقوفا عليه، ويحيى بن عمر، وهذا ضعيف، قال فيه nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد: إنه كذاب، وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=17316يحيى بن سعيد الأنصاري، وأبو مالك العقيلي، عن nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس موقوفا عليه، وكل هذا الاختلاف لا يعلل به حديث عكرمة بشيء منه .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط، عن إبراهيم بن محمد الصنعاني، عن أبي الوليد هشام بن إبراهيم المخزومي، عن موسى بن جعفر بن أبي كثير، عن عبد القدوس بن حبيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مرفوعا، قال الحافظ: وعبد القدوس شديد الضعف .
قلت: ولفظه: "يا غلام، ألا أحبوك ألا أنحلك". فذكره، وفيه زيادة، ولفظ الذهبي في الديوان: عبد القدوس بن حبيب أبو سعيد الكلاعي عن التابعين، تركوه .
( فصل)
وقد روى حديث صلاة التسبيح غير nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس جماعة من الصحابة منهم: الفضل بن العباس، وأبوه nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب، وأخوه nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب، وابنه عبد الله بن جعفر، وأم المؤمنين nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة، والأنصاري غير مسمى، وقد قيل: إنه nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله، رضي الله عنهم أجمعين .
أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في كتاب القربان من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17173موسى بن إسماعيل، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن الطائي، عن أبيه، عن أبي رافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكره. قال الحافظ: والطائي المذكور لا أعرفه، ولا أباه، قال: وأظن أن أبا رافع شيخ الطائي ليس أبا رافع الصحابي، بل هو إسماعيل بن رافع أحد الضعفاء. اهـ .
هكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في الأفراد، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في القربان، وابن شاهين في الترغيب كلهم من هذا الطريق إلا أنه وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12181أبي نعيم وابن شاهين: صدقة الدمشقي، فنسباه، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني غير منسوب، فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوعات من هذا الطريق، وقال صدقة: هذا هو ابن يزيد الخراساني، ونقل كلام الأئمة فيه. قال الحافظ ووهم في ذلك: والدمشقي هو ابن عبد الله، ويعرف بالسمين، وهو ضعيف من قبل حفظه، ووثقه جماعة، فيصلح في المتابعات بخلاف الخراساني فإنه متروك عند الأكثر، وأبو رجاء الذي في السند اسمه عبد الله بن محرز الجزري، وابن الديلمي اسمه عبد الله بن فيروز. اهـ .
قلت: عبد الله بن محرز هكذا هو في نسخة الأمالي، والصواب في اسم أبيه محرر كمعظم بمهملات، كذا هو مضبوط بخط الذهبي، ونقل في الديوان عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه متروك، كذا في الكاشف، وفي الديوان، قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : لا يحتج به، قال الحافظ: ولحديث العباس طريق أخرى أخرجها إبراهيم بن أحمد الخرقي في فوائده، وفي سنده حماد بن عمرو النصيبي كذبوه. اهـ .
قلت: ويروى أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=16920ابن المنكدر عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن أبيه بنحوه، ولا يصح السند إليه، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو، فأخرجه أبو داود من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17162مهدي بن ميمون، عن عمرو بن مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء قال: حدثني رجل كانت له صحبة، يرون أنه nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: .. فذكر الحديث .
قال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود: رواه المستمر بن ريان، عن nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو موقوفا عليه من قوله. قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري: رواة هذا الحديث ثقات، قال الحافظ: لكن اختلف فيه على nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء، ثم ذكر الاختلاف الذي ذكرت آنفا، ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود في السنن: حدثنا محمد بن سفيان الأيلي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15679حبان بن هلال، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17162مهدي بن ميمون، فساقه، وفيه قال لي: غدا أحبوك، وأعطيك، حتى ظننت أنه يعطيني عطية، قال: فإذا زال النهار فقم فصل أربع ركعات، فذكر الحديث، وفيه: ثم ترفع رأسك - يعني من السجدة الثانية - فاستو جالسا، ولا تقم حتى تسبح عشرا أو تحمد عشرا أو تكبر عشرا أو تهلل عشرا، ثم تصنع ذلك في الأربع ركعات فإنك لو كنت أعظم أهل الأرض ذنبا غفر لك. قلت: فإن لم أستطع أن أصليها تلك الساعة؟ قال: صلها من الليل والنهار، ولكن الذي في سياق nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود أن الضمير في "قال لي" راجع إلى nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو، قاله لأبي الجوزاء، وهذا صريح في أنه موقوف عليه، وهو خلاف ما تقدم عن الحافظ .
وممن رواه مرفوعا أبان بن أبي عياش، عن nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء، عن ابن عمرو، وأبان متروك بالاتفاق، وكذا رواه محمد بن حميد الرازي الحافظ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير بن عبد الحميد، عن أبي خباب الكلبي، عن أبي الجوزاء، عن ابن عمرو مرفوعا، ومحمد بن حميد كذبوه وتركوه .
وممن رواه عن المستمر بن ريان يحيى بن السكن البصري وهو صدوق، قال فيه أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال أبو بكر الخلال في كتاب العلل: قال علي بن سعيد: سألت nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل عن صلاة التسبيح، فقال: ما يصح عندي فيها شيء، فقلت: حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو، وقال: كل يرويه عن عمرو بن مالك، يعني: وفيه مقال، وقد رواه المستمر بن الريان، عن nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء، قال: من حدثك؟ قلت: مسلم -يعني ابن إبراهيم- فقال المستمر: شيخ ثقة، وكأنه أعجبه. اهـ .
وعلي بن سعيد هذا هو النسائي الحافظ من شيوخ النيل، قال الحافظ: فكأن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد لم يبلغه إلا من رواية عمرو بن مالك، وهو النكري، فلما بلغه متابعة المستمر أعجبه، فظاهره أنه رجع عن تضعيفه، ثم قال الحافظ: ولحديثابن عمرو طريق آخر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني عن عبد الله بن سليمان [ ص: 479 ] بن الأشعث، عن محمود بن خالد، عن الثقة، عن عمر بن عبد الواحد، عن nindex.php?page=showalam&ids=13030ابن ثوبان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال nindex.php?page=showalam&ids=315لجعفر بن أبي طالب: ألا أهب لك؟ ألا أمنحك؟ تصلي في كل يوم، أو في كل جمعة، أو في كل شهر، أو في كل سنة أربعا، تقرأ بأم القرآن وسورة، وذكر الحديث، هكذا في النسخة التي نقلت منها هذا الحديث، وفي بعضها أبو بكر بن أبي داود، ثنا محمود بن خالد السلمي، ثنا عمر بن عبد الواحد، عن nindex.php?page=showalam&ids=13030ابن ثوبان، حدثني الثقة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فساقه، وهذا إسناد جيد، لولا جهالة الثقة فيه لكان حسنا قويا .
قال الحافظ: وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13260ابن شاهين من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب، وإسناده ضعيف .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في المستدرك من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مرفوعا، وقال: صحيح الإسناد لا غبار عليه، وتعقبه الذهبي في التلخيص بأن في سنده أحمد بن داود بن عبد الغفار الحراني، كذبه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني، كذا نقله الحافظ .
قلت: الذي رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم، وفي سنده أحمد بن داود هو من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15785حيوة بن شريح، عن nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب، وإن هذه القصة nindex.php?page=showalam&ids=315لجعفر بن أبي طالب، لا nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال: حدثناه أبو علي الحافظ، حدثنا أحمد بن داود بمصر، حدثنا إسحاق بن كامل، حدثنا إدريس بن يحيى، عن nindex.php?page=showalam&ids=15785حيوة بن شريح، عن nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=67810وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب إلى بلاد الحبشة، فلما قدم اعتنقه، وقبل بين عينيه، ثم قال: ألا أهب لك؟ ألا أبشرك؟ ألا أمنحك؟ فذكر حديث صلاة التسبيح بنحو رواية nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، ثم قال الحاكم: هذا إسناد صحيح لا غبار عليه. اهـ .
ويحتمل أن إدريس بن يحيى، روى عن كل من nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث وحيوة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي : حدثنا أبو غسان معاوية بن عبد الله الليثي، حدثنا عبد الله بن نافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن جعفر: ألا أهب لك؟ ألا أنحلك؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: تصلي أربعا.. فذكر الحديث. وعبد الله العمري ليس بالقوي، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي يحسن حديثه، وغيره يوثقه، وعبد الله بن نافع الصائغ ثقة وأبو غسان مدني صدوق .
وقال الزركشي في تخريج أحاديث الشرح: غلط nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في إخراج حديث صلاة التسبيح في الموضوعات؛ لأنه رواه من ثلاثة طرق: أحدها حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وهو صحيح، وليس بضعيف، فضلا عن أن يكون موضوعا، وغاية ما علله بموسى بن عبد العزيز فقال: مجهول، وليس كذلك، فقد روى عنه جماعة، وذكرهم، ولو ثبتت جهالته لم يلزم كون الحديث موضوعا ما لم يكن في إسناده من يتهم بالوضع، والطريقان الآخران في كل منهما ضعيف، ولا يلزم من ضعفهما أن يكون حديثهما موضوعا، وابن الجوزي متساهل في الحكم على الحديث بالوضع .
وأما حديث علي فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني من طريق عمر مولى غفرة قال: قال رسول الله [ ص: 480 ] صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي بن أبي طالب : يا علي، ألا أهدي لك، فذكر الحديث، وفي سنده ضعف وانقطاع، وله طريق آخر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي من طريق أبي علي بن الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر الصادق، عن آبائه نسقا إلى علي، هذا السند أورد به أبو علي المذكور كتابا رتبه على الأبواب كله بهذا السند، وقد طعنوا فيه وفي نسخته .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني من رواية عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي، عن جعفر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور في السنن، والخطيب في كتاب صلاة التسبيح في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون، عن أبي معشر نجيح عن عبد الرحمن، عن أبي رافع إسماعيل بن رافع قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=showalam&ids=315لجعفر بن أبي طالب. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، عن داود بن قيس، عن إسماعيل بن رافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ألا أحبوك .. فذكر الحديث، وأبو معشر ضعيف، وكذا شيخه أبو رافع.
وأما حديث عبد الله بن جعفر فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني من وجهين، عن عبد الله بن زياد بن سمعان قال في أحدهما: عن nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية وإسماعيل ابن عبد الله ابني جعفر، وقال في الأخرى: وعون بدل إسماعيل، عن أبيهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعطيك؟ فذكر الحديث، وابن سمعان ضعيف، وهذه الرواية هي التي أشار إليها صاحب القوت، وهي الثانية عنده قال: وكذلك روينا في حديث عبد الله بن زياد بن سمعان، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه صلاة التسبيح قال فيها: يفتتح الصلاة فيكبر، ثم يقول: فذكر الكلمات، وزاد فيها الحوقلة، وقال فيه: يقول ذلك خمس عشرة، ولم يذكر هذا لسجدته الثانية عند القيام أن يقولها، قال: وهو الذي اختاره nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك كما تقدم .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم من طريق عمرو بن جميع، عن عمرو بن قيس، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=showalam&ids=18للعباس: يا عماه. فذكر الحديث، وعمرو بن جميع ضعيف، وفي إدراك سعيد nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة نظر .
قلت: قال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : عمرو بن جميع يتهم بالوضع، وقد رواه أبو إبراهيم الترجماني، عن عمرو بن جميع بهذا السند، ولفظه: قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في يومي وليلتي حتى إذا كان في الهاجرة جاءه إنسان فدق الباب، فقال: من هذا؟ فقالوا: العباس، فقال: الله أكبر، لأمر جاء فأدخلوه، فلما دخل قال: يا عم فذكره، وفيه زيادات منكرة، وفيه: قال: من يطيق ذلك؟ إلى أن قال: ففي عمرك مرة .
وأما حديث الأنصاري الذي لم يسم فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في السنن: أخبرنا الربيع بن نافع، أخبرنا محمد بن مهاجر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16562عروة بن رويم، حدثنا الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=showalam&ids=315لجعفر بن أبي طالب.. قال: فذكر نحو حديث مهدي. قال المزني: قيل: إنه nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله، قال الحافظ: مستنده أن nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر أخرج في ترجمة nindex.php?page=showalam&ids=16562عروة بن رويم أحاديث عن جابر، وهو الأنصاري فجوز أن يكون هو الذي ذكر هاهنا، لكن تلك الأحاديث من رواية غير محمد بن مهاجر، عن عروة أخرجهما من طريق أبي توبة هو الربيع بن نافع شيخ أبي داود فيه بهذا السند بعينه، فقال فيهما: حدثني أبو كبشة الأنماري، فلعل الميم كبرت قليلا فأشبهت الصاد، فإن يكن كذلك فصحابي هذا الحديث أبو كبشة، وعلى التقدير فسند هذا الحديث لا ينحط عن درجة الحسن، فكيف إذا ضم إلى رواية nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو التي أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، وقد حسنها nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري.
قال الحافظ: ومن صحح هذا الحديث أو حسنه غير من تقدم ابن منده، وألف فيه كتابا، nindex.php?page=showalam&ids=13652والآجري، nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب، وأبو سعد السمعاني، nindex.php?page=showalam&ids=12168وأبو موسى المديني، وأبو الحسن بن المفضل، والمنذري، nindex.php?page=showalam&ids=12795وابن الصلاح، والنووي في تهذيب الأسماء، واللغات، والسبكي، وآخرون، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : أقدم من روى عنه، فعلها أبو الجوزاء أوس بن عبد الله البصري، وهو من ثقات التابعين، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني بسند حسن عنه أنه كان إذا نوى بالظهر، أتى المسجد فيقول للمؤذن: لا تعجلني عن ركعاتي فيصليها بين الأذان، والإقامة، وقال عبد العزيز بن أبي داود، وهو أقدم من nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك، من أراد السنة فعليه بصلاة التسبيح، وقال أبو عثمان الخيري: [ ص: 481 ] الزاهد ما رأيت للشدائد والغموم مثل صلاة التسبيح، وقد نص على استحبابها أئمة الطريقين من الشافعية كالشيخ أبي حامد، والمحاملي، والجويني، وولده إمام الحرمين، nindex.php?page=showalam&ids=14847والغزالي، والقاضي حسين، nindex.php?page=showalam&ids=13889والبغوي، والمتولي، وزاهر بن أحمد السرخسي، والرافعي، وتبعه النووي في الروضة قال: وقد أفرط بعض المتأخرين من أتباع الإمام أحمد فذكر الحديث في الموضوعات .
وقد تقدم الرد عليه، وكابن تيمية وابن عبد الهادي فقالا: إن خبرها باطل اهـ كلام الحافظ ملخصا من تسعة مجالس، ونقل السيوطي في اللآلئ المصنوعة عن الحافظ صلاح الدين العلائي في أجوبته على الأحاديث التي انتقدها السراج القزويني على المصابيح حديث صلاة التسبيح صحيح أو حسن، ولا بد، وقال الشيخ سراج الدين البلقيني في التدريب: حديث صلاة التسبيح حديث صحيح، وله طرق يشد بعضها بعضا؛ فهي سنة ينبغي العمل بها، ثم ذكر كلام الزركشي الذي قدمناه آنفا في الرد على nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي، ومن جملة كلامه الذي لم نذكره .
وذكر الحاكم بسنده عن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك أنه سئل عن هذه الصلاة، فذكر صفتها، قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم: ولا يتهم بعبد الله أن يعلم ما لم يصح عند سنده، قال الزركشي: وقد أدخل بعضهم في حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=667543أن أم سليم غدت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: علمني كلمات أقولهن في صلاتي، فقال: "كبري الله عشرا، وسبحي الله عشرا، واحمديه عشرا، ثم صلي ما شئت" يقول: نعم نعم. رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، وحسنه، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحيهما، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم، ثم قال السيوطي : ثم بعد أن كتبت هذا رأيت الحافظ ابن حجر تكلم على هذا الحديث في تخريج أحاديث nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي كلاما مخالفا لما قاله في أمالي الأذكار، وفي الخصال المكفرة فقال: ثم ساقه، وقد أوردته قبل هذا بكراريس، وحاصله أنه حكم على حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بالشذوذ لشدة الفردية، وعدم المتابع، والشاهد من وجه معتبر، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات، وموسى بن عبد العزيز، وإن كان صادقا صالحا، فلا يحتمل منه هذا التفرد، وبه، ثم ما أورده السيوطي مع التلخيص، والزيادات عليه .
وبقيت هنا فوائد مما يتعلق بهذه الصلاة لا بأس أن نلم بذكرها .
الأولى: قال التقي السبكي: صلاة التسبيح من مهمات مسائل الدين، ولا يغتر بما فهم عن النووي في الأذكار من ردها، فإنه اقتصر على رواية nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، ورأى قول nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي ليس فيها حديث صحيح، ولا حسن، والظن به أنه لو استحضر تخريج nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود لحديثها، وتصحيح nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة، والحاكم لما قال ذلك .
وقال ولده التاج السبكي: في الترشيح لصلاة التسبيح الحديث فيها عندي قريب من الصحة، ثم ذكر جماعة أخرجوه، ثم قال: وقد نص على استحبابها من أصحابنا، ثم ذكر جماعة منهم، وقال: والمتأخرون آخرهم الوالد في شرح المنهاج، وغالبهم ذكرها في غير مظنتها، ثم نقل عن nindex.php?page=showalam&ids=14396الروياني في البحر، ويستحب أن يعتادها في كل حين، ولا يتغافل عنها، ثم قال: ولا يغتر بما فهم من كلام النووي في الأذكار من ردها، وذكر ما قدمته آنفا من كلام والده، ومن جملة كلامه فيه، وأنا أحب العمل بما يقتضيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، ولا يمنعني من التسبيح بعد السجدتين الفصل بين الرفع والقيام، فإن جلسة الاستراحة حينئذ مشروعة فلا يستنكر الجلوس حينئذ للتسبيح في هذا المحل، وينبغي للمتعبد أن يعمل بحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس تارة، وبما عمله nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك أخرى، وقال في آخر كلامه، وإنما أطلت الكلام في هذه الصلاة؛ لإنكار النووي لها، واعتماد أهل العصر عليه، فخشيت أن يغتروا بذلك، فينبغي الحرص عليها، وأما من يسمع عظم الثواب الوارد فيها، ثم يتغافل عنها فما هو إلا متهاون في الدين غير مكترث بأعمال الصالحين لا ينبغي أن يعد من أهل العزم في شيء، نسأل الله السلامة.. اهـ كلام التاج السبكي مع اختصار .
الثانية: الصفة التي ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك هي التي ذكرها صاحب مختصر البحر من أصحابنا الحنفية، وهي الموافقة لمذهبنا لعدم الاحتياج فيها إلى جلسة الاستراحة؛ إذ هي مكروهة عندنا على ما ذكر في موضعه، وقد نص على استحبابها غير واحد من أصحابنا؛ آخرهم صاحب البحر، والبرهان الحلبي، وذكرها فخر الإسلام البردوي في شرح الجامع الصغير لمحمد بن الحسن، وذكر فيه عن مشايخه أنه [ ص: 482 ] إن احتاج إلى عد التسبيح يعده إشارة لا إفصاحا، ويعمل بقولهما في المضطر. اهـ. وهو إشارة لما تقدم فيعد التسبيح في الصلاة باليد مكروها عند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة، وجوزه الصاحبان، وذلك بأن يكون بقبض الأصابع أو بسبحة يمسكها بيده، ولا يكره الغمز بالأنامل، ولا الإحصاء بالقلب اتفاقا، والعد باللسان مفسد اتفاقا، كذا في شرح الديري على الكنز، ولكن قال في مجمع الروايات قيل: أراد الشيخ به العد بالأصابع، وقيل: بالقلب والأصابع أيضا؛ لأنه ينقص من الخشوع، وقيل: محمد مع nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة، وقيل: لا بأس في التطوع إجماعا، وإنما الخلاف في المكتوبة، وقيل: يكره في المكتوبة اتفاقا، وإنما الخلاف في التطوع .
قلت: قد اختلف فيه قول الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، وتقدم إنكاره لحديث عمرو بن مالك السكري، عن nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء، فلما أخبر راويه المستمر بن ريان عنه سكت، وكأنه أعجبه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق بن منصور في مسائله nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد nindex.php?page=showalam&ids=12418وابن راهويه: قلت nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد: صلاة التسبيح ما ترى فيها؟ قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: لا أدري، ليس فيها حديث يثبت، قال nindex.php?page=showalam&ids=12418ابن راهويه: لا أرى بأسا أن تستعمل على ما قد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بذلك؛ لأنه يروى من أوجه مرسلا، وإن بعضهم أسنده، ويشد بعضهم بعضا، وقد ذكر فيه من الفضائل ما ذكر، وقال أحمد بن صيرم بن خزيمة المزني في مسائله nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد سمعته سئل عن صلاة التسبيح التي تروى؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=showalam&ids=18للعباس: يا عم ألا أحبوك؟ فضعفه من قبل الرجال، وقال: ليس في هذا حديث يعتمد عليه. اهـ. فهذا الكلام كله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=18العباس، والظن به أنه لو بلغه حديث عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس لقال به، وقوله: ولم يعمل بها أحد من الأئمة، ولا nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك إلى آخر هذا غريب، فقد ثبت مما قدمناه عمل nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء، وابن أبي داود، وهما أقدم من nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك، وثبت عن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك العمل بها وحث الناس عليها، ولا يحسن به أن يعمل أو يحث على شيء لم يثبت عنده من طريق صحيح .
وقوله: لكن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك جوز إلخ، هذا الذي جوزه nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك فقد ثبت في حديث عبد الله بن جعفر كما قدمناه، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وغيره، وكون أن في إسناده ابن سمعان، وقد تكلم فيه يصير الحديث ضعيفا لا موضوعا ما لم يكن في الإسناد من يتهم بالوضع .
وأما حديث الإحرام بعمرة من الأقصى فقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه بإسناد صحيح، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه الكبير بطرق بعضها أضبط من إسناد nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه، ولم يذكر فيه، وما تأخر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في بعض رواته: لا يتابع في هذا الحديث. اهـ. فهذا [ ص: 483 ] القدر لا يكون الحديث به باطلا؛ فتأمل ذلك .
الرابعة: قال صاحب القوت: قال ابن أبي رزمة عن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك، قلت له: تقول: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرار، قال: نعم، قلت: فإن سها يسبح في السهو عشرا قال: لا إنما هي ثلاثمائة تسبيحة. اهـ .
الخامسة: اختلف في القراءة فيها؛ فقال صاحب القوت: أحب أن تكون السورة التي تقرأ فيها مع الحمد فوق العشرين آية، فقد روينا في حديث عبد الله بن جعفر، الذي رواه إسماعيل بن رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في السورة التي بعد أم القرآن عشرين آية فصاعدا، قال صاحب القوت: فإن قرأ مع الفاتحة في كل ركعة عشر مرار، قل هو الله أحد؛ فقد ضاعف العدد، واستكمل الأجر، وقال التقي السبكي: استحب أن يقرأ فيها من طوال المفصل، وتارة بالزلزلة، والعاديات، والفتح، والإخلاص، وقال ولده التاج السبكي: وتارة بالتكاثر، والعصر، والكافرون، والإخلاص، قال: وقد أحببت أنا أن تكون السور فيها من الخمس المسبحات: الحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، إلا أني لم أجد في ذلك سنة غير أنه ورد طوال المفصل، وهي منه واسمهن يناسب اسم هذه الصلاة .
السادسة: قال النووي : ولو رفع رأسه من الركوع قبل أن يأتي بالتسبيحات لا يجوز له أن يعود، ولا أن يقضي تلك التسبيحات في الاعتدال، ويقضيها في السجود كما إذا ترك سورة الجمعة في الأولى من الجمعة، يأتي بها مع المنافقين في الثانية، قال: وإذا جلس عقب الركعة الأولى يقعد مكبرا، وإذا سبح يقوم غير مكبر، ويحتمل أن يقال: يكبر، والله أعلم .
الثامنة: قال التاج السبكي: وللحافظ ابن سعد السمعاني في هذه الصلاة مصنف لم أقف عليه، ولأبي موسى المديني الحافظ كتاب حافل سماه "دستور الذاكرين ومنشور المتعبدين" جمع فيه فأوعى، جمع فيه جميع ما ذكر مسندا غير أن منه الضعيف فينبغي عمله، وإن لم يصحح؛ لأنه لا ينافي ما صح لا سيما، وهو في فضائل الأعمال، والله أعلم .