وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
(فقال تعالى: والذين يكنزون ) أي: يجمعون ويخزنون ( الذهب والفضة ) سواء كانا في باطن الأرض أو ظاهرها، ( ولا ينفقونها ) الضمير للكنوز الدال عليها يكنزون أو للأموال، فإن الحكم عام وتخصيصهما بالذكر؛ لأنهما قانون التمول، أو للفضة لأنها أقرب، ويدل أن حكم الذهب كذلك بطريق الأولى ( في سبيل الله ) المراد به المعنى الأعظم لا خصوص أحد السهام الثمانية، وإلا ترجح بالصرف إليه بمقتضى هذه الآية ( فبشرهم بعذاب أليم ) هذا من باب التهكم والعذاب، مجمل بينه بقوله: يوم يحمى عليها في نار جهنم الآية .