ما للمعيل وللمعالي إنما يسعى إليهن الفريد الفارد
(فإن العلائق) وهي على قسمين: ظاهرية وباطنية وهي بأنواعها (شاغلة وصارفة) عن تحصيل المطلوب (و) قد قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الأحزاب ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) أصل [ ص: 311 ] الجوف الخلاء ثم استعير لما يقبل الشغل والفراغ، فقيل: جوف الدار لداخلها وباطنها، وجوف الإنسان بطنه، واختلف في سبب نزول هذه الآية فقال الحافظ السيوطي في الدر المنثور:، وأخرج أحمد وحسنه، والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وصححه والحاكم، وابن مردويه، في المختارة عن والضياء قال: ابن عباس قام النبي -صلى الله عليه وسلم- يوما يصلي فخطر خطرة فقال: المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترى أن له قلبين قلبا معكم وقلبا معهم، فأنزل الله هذه الآية، وأخرج من طريق ابن أبي حاتم حصين عن سعيد بن جبير، ومجاهد وعكرمة، قالوا: كان رجل يدعى ذا القلبين فأنزل الله تعالى هذه الآية .فما صاحب التطواف يعمر منهلا وربعا إذا لم يخل ربعا ومنهلا
خدم العلي فخدمته وهي التي لا تخدم الأقوام ما لم تخدم