ثم فسر المصنف دأب فقال : (أي : أدام) وفي نسخة أداموا (النصب) أي : التعب (في العبادة) ثم إن استحباب الاعتكاف مجمع عليه كما حكاه غير واحد وتقدم التصريح بأنها سنة مؤكدة وحكى ابن العربي عن أصحابهم أنهم يقولون في كتبهم : الاعتكاف جائز قال وهو جهل . أهـ . وقال في المدونة عن مالك : لم يبلغني أن أحدا من السلف ولا ممن أدركته اعتكف إلا أبو بكر بن عبد الرحمن وليس بحرام ولكن لشدته وإن ليله ونهاره سواء فلا ينبغي لمن لا يقدر أن يفي بشروطه أن يعتكف . أهـ .