(الثالث : كف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه ) كرهه الشرع (لأن كل ما حرم الله قوله حرم الإصغاء إليه) لأن إصغاءه حينئذ يكون دليلا عن رضاه بالمحرم (ولذلك سوى الله تعالى بين السمع وأكل السحت) ولفظ القوت قرن الله تعالى الاستماع إلى الباطل والقول بالإثم إلى أكل الحرام (فقال : سماعون للكذب أكالون للسحت ) أي : الحرام (وقال تعالى : لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت فالسكوت على الغيبة حرام) والساكت يشارك المغتاب في الحرمة (وقال تعالى : فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم ) أي : في الإثم ولذلك (قال -صلى الله عليه وسلم- : nindex.php?page=hadith&LINKID=940979 "المغتاب والمستمع شريكان في الإثم ") .

قال العراقي : غريب nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بسند ضعيف : nindex.php?page=hadith&LINKID=940979 "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الغيبة وعن الاستماع إلى الغيبة " . أهـ .

قلت : رواه في الكبير وكذا nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في التاريخ بلفظ : "نهى عن الغناء وعن الاستماع إلى الغناء وعن الغيبة والاستماع إلى الغيبة وعن النميمة والاستماع إلى النميمة " ، قال الهيتمي : في سندهما فرات بن السائب وهو متروك .