وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=74093 "كان يتحرى صيام يوم الاثنين " .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=663048 "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم " ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد بأتم منه .
وفي كتاب الشريعة : اعلم أن الجمعة هو آخر أيام الخلق وفيه خلق من خلقه الله على صورته وهو آدم عليه السلام وفيه ظهر كمال أيام الخلق وغايته وبه ظهر أكمل المخلوقين وهو الإنسان وسماه الله تعالى بلسان الشرع يوم الجمعة وزينه الله بزينة الأسماء الإلهية وأقامه خليفة فيها بها فلم يكن في الأيام أكمل من يوم الجمعة والإنسان كامل بربه لأجل الصورة ويوم الجمعة كامل بالإنسان لكونه خلق فيه فخص الأكمل بالأكمل والصوم لا مثل له في العبادات فأشبه من لا مثل له في نفي المثلية ومن لا مثل له قد اتصف بصفتين متقابلتين من وجه واحد وهو الأول والآخر وهو ما بينهما إذ كان هو الموصوف فمن أراد أن يصوم يوم الجمعة يصوم يوما قبله أو يوما بعده ولا يفرد بالصوم كما ذكرناه من الشبه في صيام ذلك اليوم وقيام ليلته إذ كان ليس كمثل يوم فإنه خير يوم طلعت فيه الشمس فما أحكم علم الشرع في كونه حكم أن لا يفرد بالصوم ولا ليلته بالقيام تعظيما لرتبته على سائر الأيام والله أعلم .
قلت : حجة المانعين هذا الحديث وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم والأربعة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11788عبد الله بن بسر عن أخته الصماء وهي لها صحبة بزيادة : nindex.php?page=hadith&LINKID=673991 "فإن لم يجد أحدكم إلا عود عنب أو لحى شجرة فليمضغه " وصححه ابن السبكي .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود : وهذا منسوخ وروى nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري أنه كان إذا ذكر له هذا الحديث قال : هذا حديث حمصي ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي قال : ما زلت له كاتما حتى رأيته اشتهر ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في السنن قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : هذا الحديث كذب ، قال الحافظ : وقد أعل هذا الحديث بالاضطراب فقيل : هكذا وقيل : عن nindex.php?page=showalam&ids=11788عبد الله بن بسر من غير ذكر أخته وهذه رواية nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وليست بعلة قادحة فإنه أيضا صحابي وقيل : عنه عن أبيه بسر وقيل : عنه عن الصماء عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : هذا حديث مضطرب ، قال الحافظ : ويحتمل أن يكون عن عبد الله عن أبيه عن أخته وعنه عن أخته بواسطة وهذه رواية من صححه ورجح عبد الحق الرواية الأولى وتبع في ذلك nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني لكن هذا التلون في الحديث الواحد بالإسناد الواحد مع اتحاد المخرج يوهي روايته وينبئ بقلة ضبطه إلا أن يكون من الحفاظ المكثرين المعروفين بجمع طرق الحديث فلا يكون ذلك دالا على قلة ضبطه وليس الأمر هنا كذا بل اختلف فيه أيضا على الراوي عن nindex.php?page=showalam&ids=11788عبد الله بن بسر وادعى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود نسخه ولا يتبين وجه النصح ، قال الحافظ يمكن أن يكون أخذ من كونه -صلى الله عليه وسلم- كان يحب موافقة أهل الكتاب في أول الأمر ثم في آخر أمره قال : "خالفوهم " فالنهي عن صوم يوم السبت يوافق الحالة الأولى وصيامه يوافق الحالة الثانية وهذه صورة النسخ . أهـ .
وفي كتاب الشريعة : اعلم أن يوم السبت عندنا هو يوم الأبد الذي لا انقضاء ليومه فليله في جهنم فهي سوداء مظلمة ونهاره لأهل الجنان فالجنة مضيئة مشرقة والجوع مستمر دائم في أهل النار وضده في أهل الجنان فهم يأكلون عن شهوة لا لدفع ألم الجوع ولا عطش فمن كان مشهده القبض والخوف اللذين هما من نعوت جهنم قال بصومه لأن الصوم جنة فيتقى به هذا الأمر الذي أذهله وقد روي في كتاب الترغيب لابن زنجويه مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=689181 "من صام يوما ابتغاء وجه الله بعده [ ص: 260 ] الله من النار سبعين خريفا " ومثل هذا ومن كان مشهده البسط والرجاء والجنة وعرف أن السبت إنما سمي سبتا لمعنى الراحة فيه وإن لم تكن الراحة عن تعب قال بالفطر لما في الصوم من المشقة وهو يضاد الراحة لأنه ضد ما جبل عليه الإنسان من التغذي وأما من صامه لمراعاة خلاف المشركين فمشهده أن مشهد المشرك الشريك الذي نصبه فلما ولي الشريك أمورهم في زعمهم بما ولوه جعل لهم ذلك اليوم عيد الفرحة بالولاية فأطعمهم فيه وسقاهم وأعني بالشريك صورته القائمة بنفوسهم لا عينه وأما الذي جعلوه شريكا لله فلا يخلو ذلك المجهول أن يرضى بهذا المحال أو لا يرضى فإن رضي كان بمثابتهم كفرعون وغيره وإن لم يرض وهرب إلى الله مما نسبوا إليه سعد هو في نفسه ولحق الشقاء بالناصبين له فمن صامه بهذا الشهود فهو صوم مقابلة ضد لبعد المناسبة بين المشرك والموحد فأراد أن يتصف أيضا في حكمه في ذلك اليوم بصفة المقابل بالصوم الذي يقابل فطرهم وكذلك كان يصومه -صلى الله عليه وسلم- وأما صوم يوم الأحد فلما ذكرناه من هذا المشهد فإنه يوم عيد للنصارى ومن اعتبر فيه أنه أول يوم اعتنى الله فيه بخلق الخلق في أعيانهم صامه شكرا فقابله بعبادة لا مثل لها فاختلف قصد العارفين في صومهم ومن العارفين من صامه لكونه الأحد خاصة والأحد صفة تنزيه للحق والصوم صفة تنزيه فوقعت المناسبة بينهما في صفة التنزيه فصامه لذلك وكل له شرب معلوم فعامله بأشرف الصفات ، والله أعلم .