وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري رضي الله عنه أن : صوم يوم فيها بمائة ألف يوم وصدقة درهم بمائة ألف درهم وكذلك كل حسنة بمائة ألف ويقال : طواف سبعة أسابيع يعدل عمرة وثلاث عمر تعدل حجة .
ويقال فيها بكة بالموحدة على البدل وقيل : بالباء البيت وبالميم ما حوله وقيل : بالباء بطن مكة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله تعالى قد وعد هذا البيت أن يحجه في كل سنة ستمائة ألف فإن نقصوا) أي : عن هذا العدد (أكملهم الله تعالى بالملائكة وأن الكعبة تحشر كالعروس المزفوفة) أي : إلى بعلها (وكل من حجها يتعلق بأستارها يسعون حولها حتى تدخل الجنة فيدخلوا معها ") هكذا أورده صاحب القوت وقال العراقي : لم أجد له أصلا . . أهـ .
(وروي أنه صلى الله عليه وسلم سجد عليه) كذا في القوت بلفظ وروينا أنه سجد عليه وقال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وصححا إسناده . . أهـ .
قلت : وأخرج [ ص: 277 ] nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد على الحجر وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في مسنده عنه بلفظ : "قبل الركن وسجد عليه ثلاث مرات " وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عنه قال : "رأيت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قبل وسجد عليه ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هكذا " وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي والأزرقي عنه أنه صلى الله عليه وسلم : قبل الحجر ثلاثا وسجد عليه أثر كل تقبيلة قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري في المناسك : وكره nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك السجود على الحجر وقال : هو بدعة ، وجمهور أهل العلم على جوازه ، والحديث حجة على المخالف (وكان) صلى الله عليه وسلم (يطوف على الراحلة فيضع المحجن عليه ثم يقبل المحجن) هكذا في القوت ولم يخرجه العراقي وهو في الصحيحين من حديث أبي الطفيل وجابر ، فلفظ أبي الطفيل عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : كان يقبل الركن بمحجن معه ويقبل المحجن ولم يقل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وهو يقبل المحجن ولا أخرجه عن أبي الطفيل ، ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=36جابر عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : nindex.php?page=hadith&LINKID=909226طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته يستلم الركن بمحجنه ، ثم يعطف المحجن ويقبله وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أن رجلا سأله عن استلام الحجر فقال : كان أحدنا إذا لم يخلص إليه قرعه بعصا .
(فقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه يا أمير المؤمنين بل هو يضر وينفع قال : كيف ؟ قال : إن الله تعالى لما أخذ الميثاق على الذرية كتب عليهم كتابا ثم ألقمه هذا الحجر فهو يشهد للمؤمنين بالوفاء وعلى الكافرين بالجحود) كذا في القوت إلا أنه لم يقل عليهم وقال : للمؤمن وعلى الكافر وقال العراقي : هذه الزيادة في هذا الحديث أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وقال : ليس من شرط الشيخين . . أهـ .
قلت : وأخرج الأزرقي هذا الحديث بتلك الزيادة ولفظه فقال علي : بلى يا أمير المؤمنين هو يضر وينفع قال : وبم ؟ قال : بكتاب الله عز وجل قال وأين ذلك من كتاب الله عز وجل ؟ قال : قال الله تعالى : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا قال : فلما خلق الله عز وجل آدم مسح ظهره فأخرج ذريته من ظهره فقررهم أنه الرب وأنهم العبيد ثم كتب ميثاقهم في رق وكان هذا الحجر له عينان ولسان فقال له : افتح فاك قال : فألقمه ذلك الرق وجعله في هذا الموضع فقال : تشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة قال : فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا حسن .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14307الدولابي في "الذرية الطاهرة " عن الحسين بن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما أخذ الله ميثاق الكتاب جعله في الحجر فمن بالبيعة استلام الحجر "وفي مثير العزم لابن الجوزي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله لما أخذ من بني آدم ميثاقهم جعله في الحجر " وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري في مناسكه :وإنما قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ما قال في تقبيل الحجر -والله أعلم- لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر هو مثل ما كانت العرب تفعله ، فأراد عمر أن استلامه لا يقصد به إلا تعظيم الله عز وجل والوقوف عند أمر نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأن ذلك من شعائر الحج التي أمر الله بتعظيمها ، وأن استلامه مخالف لفعل الجاهلية في عبادتهم الأصنام ؛ لأنهم كانوا يعتقدون بأنها [ ص: 278 ] تقربهم إلى الله زلفى ، فنبه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر على مخالفة هذا الاعتقاد ، وأنه ينبغي أن لا يعبد إلا من يملك الضرر والنفع وهو الله جل وعلا . . أهـ .
(قيل : فذلك هو معنى قول الناس) في الدعاء (عند الاستلام : اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك) يعنون هذا الكتاب والعهد ، كذا في القوت . وهذا الدعاء أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12002أبو ذر الهروي بزيادة : الله أكبر في أوله عن علي رضي الله عنه كما سيأتي (وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري رحمه الله تعالى قال : إن صوم يوم فيها بمائة ألف وصدقة درهم فيها بمائة ألف ) ، ورواه صاحب القوت عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس (وكذلك كل حسنة) فيها (بمائة ألف) وهو مصداق حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كما سيأتي : nindex.php?page=hadith&LINKID=76609 "صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة " وهو عند nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في "مثير العزم " من كلام الحسن كما أورده في المصنف (ويقال : طواف سبعة أسابيع تعدل عمرة وثلاث عمر تعدل حجة) ، وإن العمرة من الحجة الصغرى ، ومن العرب من سمى العمرة حجا ، كذا في القوت .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري في مناسكه عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في حديث طويل ، أن آدم عليه السلام كان يطوف بالليل سبعة أسابيع ، وبالنهار خمسة ، وكذا كان ابن عمر يفعله .
قلت : وأخرجه بتلك الزيادة nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار nindex.php?page=showalam&ids=16054وسمويه في الفوائد عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وفي طريق سمويه داود بن يزيد الأودي ضعيف ، وعزاه ابن العربي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي إلى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود بغير شك وقال : إنه صحيح ، وقد روي من غير تلك الزيادة عن أم معقل ووهب بن خنيس .
أخرجه ابن ماجه ، وحديث الزبير بن العوام أخرجه الطبراني في الكبير ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار ، وأما الحديث الذي أورده nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري تعليقا أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الذي أخرجه الشيخان أخرجه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، ومعنى : تعدل حجة ، أي تماثلها في الثواب ؛ لأن الثواب يفضل بفضل الوقت ، وقال الطيبي : هذا من باب المبالغة وإلحاق الناقص بالكامل ترغيبا وبعثا عليه ، وإلا كيف يفضل ثواب العمرة ثواب الحج ؟ . . أهـ . فعلم أنها لا تقوم مقامه في إسقاط الفرض ؛ للإجماع على أن الاعتمار لا يخرج عن حج الفرض .
وفيه : أن الشيء يشبه الشيء ويجعل عدله إذا أشبهه في بعض المعاني لا كلها ، وأن ثواب العمل بزيادة شرف الوقت كما يزيد بحضور القلب وخلوص النية ، وأن أفضل أوقات العمرة رمضان نقله المناوي في شرح الجامع .
(وفي الخبر أن آدم عليه السلام لما قضى مناسكه لقيته الملائكة فقالوا له : بر حجك يا آدم لقد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام) هكذا أورده صاحب القوت وقال العراقي : رواه المفضل الجندي ومن طريقه nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في العلل من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وقال : لا يصح ورواه الأزرقي في تاريخ مكة موقوفا على nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . . أهـ .
قلت : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي مرفوعا على nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي وأما لفظ حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عند الأزرقي على ما نقله nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري في مناسكه قال : حج آدم عليه السلام فطاف بالبيت سبعا فلقيته الملائكة في الطواف فقالوا : بر حجك يا آدم إنا حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام قال : فما كنتم تقولون في الطواف ؟ قال : كنا نقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر قال آدم : فزيدوا فيها ولا حول ولا قوة إلا بالله ، [ ص: 279 ] فزادت الملائكة فيها ذلك فقال لهم إبراهيم عليه السلام : ماذا تقولون في طوافكم ؟ قال : كنا نقول قبل أبيك آدم عليه السلام : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فأعلمناه ذلك فقال : زيدوا فيها ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فقال إبراهيم عليه السلام : زيدوا فيها العلي العظيم ففعلت الملائكة .