[ ص: 284 ] (على سائر البلاد) وهي أشهر أسمائها ، ووزنها فعيلة ؛ لأنها من مدن ، أو مفعلة ؛ لأنها من دان ، والجمع مدن ومدائن بالهمز على أصالة الميم ، ووزنها فعائل ، وبغير همز مع زيادة الميم ووزنها مفاعل ؛ لأن للياء أصلا فترد إليه ، والنسبة مدني وهو الأشهر ، ومديني ، وأما المدائني فإلى مدائن كسرى بالعراق .
وهذه أسماؤها على حروف المعجم : أثرب ، أرض الله ، أرض الهجرة ، أكالة البلدان ، أكالة القرى ، الإيمان ، البارة ، برة البحر ، البحرة ، البلاط ، بيت رسول الله ، تندر ، تندر الجبابرة ، جبار الجبابرة ، جزيرة العرب ، الحبيبة ، الحرم ، حرم رسول الله ، الخير ، الخيرة ، الدار ، دار الأبرار ، دار الأخيار ، دار الإيمان ، دار السنة ، دار السلامة ، دار الفتح ، دار الهجرة ، الدرع الحصينة ، دار الحجر ، ذات الحرار ، ذات النخل ، سيدة البلدان ، الشافية ، طابة ، طيبة ، طيابا ، العاصمة ، العذراء ، الغراء ، الفاصحة ، القاصمة ، قبة الإسلام ، القرية ، قرية الأنصار ، قرية رسول الله ، قلب الإيمان ، المؤمنة ، المباركة ، المجبورة ، المحبة ، المحبوبة ، المحربة ، المحروسة ، المحفوفة ، المحفوظة ، المختارة ، مدخل صدق ، المدينة ، المرحومة ، المرزوقة ، المسجد الأقصى ، المسكينة ، المسلمة ، مضجع رسول الله ، المطيبة ، المقدسة ، المقر ، المكينة ، مهاجر رسول الله ، الموفية ، النافية ، نبلا ، النحرا ، نيدر الهزار ، الموطن ، يثرب ، يندر .
وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى ، فإذا علمت ذلك فاعلم (ما بعد مكة حرسها الله تعالى بقعة أفضل من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالأعمال فيها مضاعفة) أي : أعمال البر (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=651116 "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه ) من المساجد (إلا المسجد الحرام) وكذا قيل : إن الأعمال في المدينة كفضل الصلاة ، كل عمل بألف عمل . والحديث قال العراقي : متفق عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر . . أهـ .
قلت : ورواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أيضا nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة ، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم وسعد وأرقم . ولفظهم كلهم "أفضل " بدل "خير " وزاد nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في بعض روايات حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : "فإني آخر الأنبياء وإن مسجدي آخر المساجد " . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بزيادة : nindex.php?page=hadith&LINKID=651116 "وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه " . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير بزيادة : nindex.php?page=hadith&LINKID=885574 "وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة ألف صلاة " .
(وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=855928 "لا يصبر على شدتها ولأوائها أحد إلا كنت له شفيعا يوم القيامة ") رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر وأبي سعيد ، قاله العراقي . nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم أيضا من حديث سعد : nindex.php?page=hadith&LINKID=855928 "لا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة " ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي بلفظ المصنف ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك نحوا من سياق nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : قوله : "شهيدا أو شفيعا " ليست "أو " هنا للشك ، خلافا لمن ذهب إليه ؛ إذ قد رواه nindex.php?page=showalam&ids=36جابر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة وأبو سعيد وسعد nindex.php?page=showalam&ids=116وأسماء بنت عميس بهذا اللفظ ، ويبعد اتفاق الكل على الشك ، بل الظاهر أنه صلى الله عليه وسلم قاله كذلك فتكون "أو " للتقسيم ، ويمكن أنه صلى الله عليه وسلم شفيعا لبعض أهل المدينة ، وشهيدا لبعضهم ، إما شهيدا للطائعين شفيعا للعاصين ، أو شهيدا لمن مات في حياته شفيعا لمن مات بعده . . . أو غير ذلك مما الله أعلم به .
وفي تخصيص هذه الشفاعة أو الشهادة تخصيص زائد بزيادة منزلة لهم ، وقد تكون "أو " بمعنى الواو ، وإن كانت "أو " للشك فإن كانت اللفظة الصحيحة الشهادة فلا إشكال ؛ إذ هي زائدة على الشفاعة المؤخرة ، وإن كانت الشفاعة فاختصاص أهل المدينة بها يدل على أنها شفاعة أخرى خاصة ؛ إما لزيادة الدرجات ، أو لتخفيف الحساب ، أو غير ذلك . . أهـ .
(وقال صلى الله عليه وسلم : "من استطاع أن يموت بالمدينة) أي : يقيم بها حتى يدركه الموت (فليمت) أي : فليقم بها حتى يموت ، فهو تحريض على الإقامة بها ، ليتأتى له أن يموت بها ؛ إطلاقا للمسبب على سببه ، كما في قوله تعالى : ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (فإنه لم يمت بها أحد إلا كنت له شفيعا يوم القيامة ") أي : خاصة غير الشفاعة العامة .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : حسن صحيح . . أهـ .