وليجعل بينه وبين البيت قدر ثلاث خطوات ليكون قريبا من البيت فإنه أفضل ولكيلا يكون طائفا على الشاذروان فإنه من البيت وعند الحجر الأسود قد يتصل الشاذروان بالأرض ويلتبس به والطائف عليه لا يصح طوافه لأنه طائف في البيت والشاذروان هو الذي فضل عن عرض جدار البيت بعد أن ضيق أعلى الجدار ثم من هذا الموقف يبتدئ الطواف . .
الثالث : أن يقول قبل مجاوزة الحجر بل في ابتداء الطواف : بسم الله والله أكبر اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ويطوف .
فأول ما يجاوز الحجر ينتهي إلى باب البيت فيقول : اللهم هذا البيت بيتك وهذا الحرم حرمك وهذا الأمن أمنك وهذا مقام العائذ بك من النار .
وعند ذكر المقام يشير بعينه إلى مقام إبراهيم عليه السلام : اللهم إن بيتك عظيم ووجهك كريم وأنت أرحم الراحمين فأعذني من النار ومن الشيطان الرجيم وحرم لحمي ودمي على النار وآمني من أهوال يوم القيامة واكفني مؤنة الدنيا والآخرة .
ثم يسبح الله تعالى ويحمده حتى يبلغ الركن العراقي فعنده يقول : " اللهم إني أعوذ بك من الشرك والشك والكفر والنفاق والشقاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر في الأهل والمال والولد .
" فإذا بلغ الميزاب قال : اللهم أظلنا تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك اللهم اسقني بكأس محمد صلى الله عليه وسلم شربة لا أظمأ بعدها أبدا .
فإذا بلغ الركن الشامي قال : " اللهم اجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا وتجارة لن تبور يا عزيز يا غفور " رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم فإذا بلغ الركن اليماني قال : اللهم إني أعوذ بك من الكفر وأعوذ بك من الفقر ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من الخزي في الدنيا والآخرة ويقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا برحمتك فتنة القبر وعذاب النار فإذا بلغ الحجر الأسود قال : " اللهم اغفر لي برحمتك أعوذ برب هذا الحجر من الدين والفقر وضيق الصدر وعذاب القبر " وعند ذلك قد تم شوط واحد فيطوف كذلك سبعة أشواط فيدعو بهذه الأدعية في كل شوط .
ومعنى الرمل الإسراع في المشي مع تقارب الخطا وهو دون العدو وفوق المشي المعتاد .
والمقصود منه ومن الاضطباع إظهار الشطارة والجلادة والقوة هكذا كان القصد أولا قطعا لطمع الكفار وبقيت تلك السنة
ثم أشار المصنف إلى الواجب الثالث من واجبات الطواف وهو الطواف المأمور به وما فيه من الصور الأولى منها بقوله (وليجعل بينه وبين البيت قدر ثلاث خطوات ليكون قريبا من البيت فإنه أفضل) أي الطواف قرب البيت أفضل وأشار إلى الصورة [ ص: 349 ] الثانية بقوله : (ولكيلا يكون طائفا على الشاذروان فإنه من البيت) فلو مشى على شاذروان البيت لم يصح طوافه (وعند الحجر الأسود قد يتصل الشاذروان بالأرض ويتلبس به والطائف عليه لا يصح طوافه لأنه طائف في البيت) لا بالبيت وقد قال الله تعالى : وليطوفوا بالبيت العتيق وإنما يكون طائفا به إذا كان خارجا عنه وإلا فهو غير طائف بالبيت (والشاذروان) بالذال المعجمة المفتوحة وسكون الراء (هو الذي فضل من عرض جدار البيت بعد أن ضيق أعلى الجدار) وفي "المصباح " هو دخيل ، وهو من جدار البيت الحرام ما ترك من عرض الأساس خارجا ويسمى تأزيرا لأنه كالأساس للبيت . . أهـ .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي : وسماه المزني تأزير البيت أي هو كالإزار له وقد يقال التأزيز بزاءين وهو التأسيس (ثم من هذا يبتدي بالطواف) والصورة الثالثة ينبغي أن يدور في طوافه حول الحجر المحوط عليه بالجدار بين الركنين الشاميين فيصير بينه وبين كل واحد من الركنين فتحة وكلام جماعة من الأصحاب يقتضي كون جميعه من البيت وهو ظاهر لفظه في المختصر لكن الصحيح أنه ليس كذلك بل الذي هو من البيت منه قدر ستة أذرع يتصل بالبيت ومنهم من يقول أو سبعة كان الأمر فيه على التقريب ولفظ المختصر محمول على هذا القدر ، وقال النووي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : قال أصحابنا : ستة أذرع من الحجر مما يلي البيت محسوبة من البيت بلا خلاف وفي الزائد خلاف فإن طاف في الحجر وبينه وبين البيت أكثر من ستة أذرع ففيه وجهان لأصحابنا أحدهما : يجوز ورجحه جماعة من الخراسانيين والثاني : لا يصح طوافه حتى يكون خارجا من جميع الحجر وهذا هو الصحيح الذي قطع به جماهير الأصحاب من العراقيين وقال به سائر العلماء سوى nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة . . أهـ .
وقال في زيادات الروضة : الأصح أنه لا يصح الطواف في شيء من الحجر وهو ظاهر المنصوص وبه قطع معظم الأصحاب تصريحا وتلويحا ودليله أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف خارج الحجر . . أهـ . الصورة الرابعة : لو كان يطوف ويمس الجدار بيده في موازاة الشاذروان أو أدخل يده في هواء ما هو من البيت من الحجر ففي صحة طوافه وجهان : أحدهما : أنه يصح لأن معظم بدنه خارج وحينئذ يصدق أن يقال : إنه طائف بالبيت وأصحهما باتفاق فرق الأصحاب ومنهم الإمام أنه لا يصح لأن بعض بدنه في البيت كما لو كان يضع إحدى رجليه أحيانا على الشاذروان ويقف بالأخرى (الثالث :) من الأمور الستة فيما يستحب أن يقوله الطائف من الأدعية المأثورة (أن يقول قبل مجاوزة الحجر بل في ابتداء الطواف : بسم الله والله أكبر اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ويطوف) هكذا ذكره المصنف في الوجيز وقال nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي : روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=4814عبد الله بن السائب عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الحافظ ابن حجر : لم أجده هكذا هو في الأم عن سعيد بن سالم عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج وقد ذكره صاحب المهذب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر وقد بيض له nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري والنووي وخرجه ابن عسكر من طريق ابن ناجية بسند له ضعيف ورواه الشافعي عن ابن أبي نجيح قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=4773أخبرت أن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول الله كيف نقول إذا استلمنا ؟ قال : "قولوا : بسم الله والله أكبر إيمانا بالله وتصديقا لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم " .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط والدعاء من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه كان إذا استلم الحجر قال : "بسم الله والله أكبر " وسنده صحيح .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي من حديثه أيضا أنه كان إذا أراد أن يستلم يقول : "اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك واتباعا لسنة نبيك ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يستلمه . . أهـ .
قلت : هكذا هو في نسخة التخريج : nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي عن nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح وفي بعضها : عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج كما هو في مناسك nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري وحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر المذكور أخرجه الأزرقي في تاريخ مكة nindex.php?page=showalam&ids=12002وأبو ذر الهروي في منسكه وحديثه الثاني الذي عند nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي أخرجه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12002أبو ذر الهروي وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12002أبو ذر الهروي حديث علي أنه كان إذا استلم الحجر قال : الله أكبر اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك واتباعا لسنتك وسنة نبيك .
وأخرج الأزرقي عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- كان يقول إذا كبر لاستلام الحجر : "بسم الله والله أكبر [ ص: 350 ] على ما هدانا الله لا إله إلا الله وحده لا شريك له آمنت بالله وكفرت بالطاغوت واللات والعزى وما يدعى من دون الله إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين " وقد فهم من سياق ما أوردناه أن هذه الأدعية التي ذكرت إنما هي لاستلام الحجر لا لابتداء الطواف وتقدم للمصنف الدعاء الذي يقال عند استلام الحجر غير ما ذكر هنا (فأول ما يجاوز الحجر ينتهي إلى باب البيت فيقول : اللهم إن هذا البيت بيتك والحرم حرمك والأمن أمنك وهذا مقام العائذ بك من النار) قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري في المناسك : لم أجد له أصلا (وعند ذكر المقام يشير بعينيه إلى مقام إبراهيم الخليل عليه السلام) ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي : وأورد nindex.php?page=showalam&ids=14048أبو محمد الجويني أنه يستحب له إذا انتهى إلى محاذاة الباب وعلى يمينه مقام إبراهيم عليه السلام أن يقول : اللهم إن هذا البيت . .إلى قوله : من النار ، ويشير إلى مقام إبراهيم عليه السلام . . أهـ .
ووجدت في طرة الكتاب بخط الشيخ شمس الدين بن الحريري ما نصه هكذا قاله الشيخ أبو محمد وقال غيره يشير إلى نفسه أي هذا مقام الملتجئ المستعيذ من النار وأطلق النواوي في المنسك أنه لا يشير . . أهـ .
(ثم يقول : اللهم بيتك عظيم ووجهك كريم وأنت أرحم الراحمين فأعذني من النار ومن الشيطان الرجيم وحرم لحمي ودمي على النار وأمني من هول يوم القيامة واكفني مؤنة الدنيا والآخرة ثم يسبح الله ويحمده)ويهلل ويكبر لما روى nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا : "من طاف بالبيت سبعا لا يتكلم إلا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله محيت عنه عشر سيئات وكتبت له عشر حسنات ورفع له عشر درجات " وتقدم حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الذي أخرجه الأزرقي قبل هذا وفيه : "آدم عليه السلام سأل الملائكة : ما كنتم تقولون في طوافكم فقالوا كنا نقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر قال آدم : فزيدوا فيها ولا حول ولا قوة إلا بالله وأن إبراهيم عليه السلام أمرهم أن يزيدوا فيها العلي العظيم " (حتى يبلغ الركن العراقي فعنده يقول : "اللهم إني أعوذ بك من الشرك والشك والكفر والنفاق والشقاق وسوء الأخلاق وسوء المنقلب في الأهل والمال والولد ") هكذا أورده المصنف في الوجيز إلا أنه قال : "المنظر " بدل "المنقلب " وقال الحافظ هكذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي ولم يذكر له مستندا وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا ولكنه لم يقيده بما عند الركن ولا بالطواف . . أهـ .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الذي هو عند nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار وأشار إليه الحافظ ولفظه كان يدعو : nindex.php?page=hadith&LINKID=673245 "اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق " وعن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس مرفوعا بلفظ كان يقول في دعائه : nindex.php?page=hadith&LINKID=671631 "اللهم إني أعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق " وهذه الأحاديث الثلاثة وردت في الاستعاذة بها من غير تقييد بالطواف ولا بركن مخصوص (فإذا بلغ الميزاب) ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي وإذا انتهى إلى تحت الميزاب من الحجر (فليقل : اللهم أظلني تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظل عرشك) ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي : اللهم في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك (اللهم اسقني بكأس محمد صلى الله عليه وسلم شربة لا أظمأ بعدها أبدا) ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي : واسقني بكأس محمد صلى الله عليه وسلم مشربا هنيئا لا أظمأ بعده أبدا يا ذا الجلال والإكرام .
قلت : وأخرج الأزرقي عن جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حاذى ميزاب الكعبة وهو في الطواف يقول : اللهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري في مناسكه : وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ما من أحد يدعو تحت الميزاب إلا استجيب له " قال ذكره بعض مشايخنا في منسك له (فإذا بلغ الركن الشامي فليقل : "اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا وسعيا مشكورا وتجارة لن تبور يا عزيز يا غفور ") هكذا أورده nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي [ ص: 351 ] إلا أنه قال : فإذا صار بين الركن الشامي واليماني يقول : اللهم اجعله . . فذكره سواء ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري أن أصحاب المناسك ذكروا أدعية الركن الشامي هو ما تقدم عن ابن حبيب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم وعن nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأنس سوى ما وقع من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13056ابن حبيب من قوله : "ومن كل أمر لا يطاق " وسوى ما وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من قوله : "والفسوق " فلم يذكرهما أهل المناسك . . أهـ . وأما قوله : (رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم) فقد حكى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال : وأحب كل ما حاذى الحجر الأسود أن يكبر وأن يقول في رمله : "اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا وسعيا مشكورا " ويقول في الأطواف الأربعة : "رب اغفر وارحم واعف عما تعلم وأنت الأعز الأكرم اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " (فإذا بلغ الركن اليماني فليقل : اللهم إني أعوذ بك من الكفر وأعوذ بك من الفقر ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من الخزي في الدنيا والآخرة) أخرجه الأزرقي في "تاريخ مكة " عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه كان إذا مر بالركن اليماني قال : "بسم الله والله أكبر السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحمة الله وبركاته اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر والذل ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " وأخرج أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا مر بالركن قال ذلك .
(وليقل بين الركن اليماني والحجر الأسود : اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا برحمتك عذاب القبر وعذاب النار) وفي بعض النسخ : فتنة القبر وعذاب النار ، قال الحافظ : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=4814عبد الله بن السائب قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : ربنا آتنا في الدنيا حسنة . . الآية وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم انتهى .
قلت : وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في المسند وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=4110أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين الركنين : "اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف علي كل غائبة لي بخير " وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور موقوفا وكذا الأزرقي بلفظ : "واحفظني في كل غائبة لي بخير إنك على كل شيء قدير " قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعتد بما بين الركنين وقد جاء عن الحسن وغيره في تفسير الحسنة في الآية أنها في الدنيا هي الطاعة والعبادة وفي الآخرة الجنة وقيل : في الدنيا المرأة الصالحة وفي الآخرة الحور العين وقيل : في الدنيا التوفيق للخير والصحة والكفاف وفي الآخرة الجنة (فإذا بلغ الحجر الأسود فليقل : "اللهم اغفر لي برحمتك وأعوذ برب هذا الحجر من الدين والفقر وضيق الصدر وعذاب القبر ") وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12002أبو ذر الهروي عن أبي شعبة قال : "كنت أطوف مع nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فإذا حاذى بالركن قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو [ ص: 352 ] على كل شيء قدير ، حتى إذا حاذى بالحجر قال : اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، فقلت : ما سمعتك تزيد على هذا فقال : ألست قد شهدت بكلمة الإخلاص وأثنيت على الله تعالى وسألته الخير كله واستعذت به من الشر كله " والظاهر من هذا السياق أنه يريد بالركن كل ركن فكأنه يستوعب طوافه بذلك الذكر والدعاء وعن nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح قال : كان أكثر كلام nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف في الطواف : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وعن خبيب بن صهيب قال : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وهو يطوف بالبيت وما له هجيرى إلا أن يقول : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أخرجهما الأزرقي وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة أنه كان إذا طاف بالبيت الأشواط الثلاثة يقول : "لا إله إلا أنت وأنت تحيي بعدما أمتنا " يخفض بها صوته (وعند ذلك) أي : عند بلوغه الحجر (قد تم له شوط واحد فيطوف كذلك سبعة أشواط ويدعو بهذه الأدعية في كل شوط) قال nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي : الشوط هو الطوفة الواحدة وقد كره nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله تعالى هذا اللفظ واستحب أن يقال : طواف وطوافان قلت : عبارة nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في الأم ولا يقال : شوط ولا دور وكره nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ذلك وقال : أنا أكره ما كره nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد فيقال : طواف وطوافان كما سماه الله تعالى قال : وليطوفوا بالبيت العتيق (الرابع : أن يرمل في الثلاثة الأشواط الأول ) من الطواف (ويمشي في الأربعة الأخيرة على الهيئة المعتادة) وفي عبارات أصحابنا على هيئته وهي بالكسر السكينة والوقار (ومعنى الرمل ) محركة (هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى وهو دون الوثوب والعدو وفوق المشي المعتاد) ويقال له الخبب قال nindex.php?page=showalam&ids=14345الرافعي : وغلط الأئمة من ظن كونه دون الخبب قلت : ونقل nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري عن nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري أن الرمل والخبب وثب في المشي مع هز المنكبين دون وثب ، والهرولة ما بين المشي والعدو والسعي يقع على الجميع (والمقصود منه ومن الاضطباع) الذي تقدم ذكره (إظهار الشطارة والجلادة والقوة هكذا كان القصد أولا قطعا لطمع الكفار فبقيت تلك السنة) أما الرمل ففي الصحيحين عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : nindex.php?page=hadith&LINKID=673533 "قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة فقال المشركون : إنه يقدم عليكم قوم قد وهنتهم حمى يثرب ولقوا منها شدة فجلسوا مما يلي الحجر وأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرملوا ثلاثة أشواط ويمشوا ما بين الركنين ليرى المشركون جلدهم فقال المشركون : هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم هؤلاء أجلد منا " ، وفي رواية : nindex.php?page=hadith&LINKID=74317كانوا إذا تغيبوا من قريش مشوا ثم يطلعون عليهم يرملون تقول قريش كأنهم الغزلان وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد فأطلع الله نبيه على ما قالوا فأمرهم بذلك ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري من حديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : ما لنا وللرمل إنما كنا راءينا به للمشركين وقد أهلكهم الله ، ثم قال : شيء صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نحب أن نتركه ، وأما الاضطباع ففي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11998لأبي داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=673531أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه اعتمروا من الجعرانة فرملوا بالبيت وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم ثم قذفوها على عواتقهم اليسرى ، nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني من هذا الوجه واضطبعوا .
إحداها : حيث يسن الرمل فإنما يسن في الأشواط الثلاثة الأول وأما الأربعة الأخيرة فالسنة فيها الهينة وهذا قد ذكره المصنف .
الثانية : لا خلاف في أن الرمل لا يسن في كل طواف وفيم يسن ؟ فيه قولان أحدهما قال في التهذيب وهو الأصح الجديد يسن في طواف القدوم والابتداء لأنه أول العهد بالبيت فيليق به النشاط والاهتزاز والثاني أنه إنما [ ص: 353 ] يسن في طواف يستعقب السعي لانتهائه إلى مواضع الحركات بين الجبلين وهذا أظهر عند الأكثرين ولم يتعرضوا لتاريخ القولين وعلى القولين لا يرمل في طواف الوادع لأنه ليس للقدوم ولا يستعقب السعي ويرمل إذا قدم مكة معتمرا لوقوع طوافه عن القدوم واستعقابه السعي ويرمل أيضا الآفاقي الحاج إن دخل مكة بعد الوقوف فإن دخلها قبل الوقوف فهل يرمل في طواف القدوم ؟ ينظر إن كان لا يسعى عقيبه ويؤخره إلى إثر طواف الإفاضة فعلى القول الأول يرمل وعلى الثاني لا وإنما يرمل في طواف الإفاضة وإن كان قد سعى عقيبه يرمل فيه على القولين وإذا رمل فيه وسعى فلا يرمل في طواف الإفاضة إن لم يرد السعي عقيبه وإن أراد فكذلك في أصح القولين فإن طاف للقدوم وسعى بعده بلا رمل فهل يقضيه في طواف الإفاضة ؟ فيه وجهان : ويقال قولان أحدهما : لا ، كما لو ترك الرمل في الثلاثة الأول لا يقضيه في الأربعة الأخيرة وإن طاف ورمل ولم يسع فجواب الأكثرين أنه يرمل في طواف الإفاضة هنا لبقاء السعي عليه وكون هيئة الرمل مع الاضطباع مرغبة فيه والسعي تبع لطوافه فلا يزيد في الصفة على الأصل وهذا الجواب في غالب الظن منهم مبني على القول الثاني وإلا فلا اعتبار باستعقاب السعي وهل يرمل المكي المنشئ حجه من مكة في طوافه ؟ إن قلنا بالقول الأول فلا ويسن له طواف قدوم ودخول وإن قلنا بالثاني فنعم لاستعقابه السعي .
الثالثة : لو ترك الرمل في الأشواط الثلاثة الأول لم يقضه في الأخيرة لأن الهينة والسكينة مسنونة فيها استنان الرمل في الأول فلو قضاه لفوت سنة حاضرة كما لو ترك الجهر في الركعتين الأوليين لا يقضيه في الأخيرتين ويخالف ما لو ترك سورة الجمعة في الأولى يقرؤها مع المنافقين في الثانية لأن الجمع ممكن هناك .