واعظ الناس قد أصبحت متهما إذ عبت منهم أمورا أنت تأتيها أصبحت تنصحهم بالوعظ مجتهدا
فالموبقات لعمري أنت جانيها تعيب دنيا وناسا راغبين لها
وأنت أكثر منهم رغبة فيها
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
يا واعظ الناس قد أصبحت متهما إذ عبت منهم أمورا أنت تأتيها)
أي: أصبحت متهما في دينك إذ نهيت الناس بما أتيت به فخالف قولك العمل ( وقال آخر: [ ص: 372 ] :لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم)
ما من روى علما ولم يعمل به فكيف عن وقع الهوى بأريب
حتى يكون بما تعلم عاملا من صالح فيكون غير معيب
ولقلما تجدي إصابة صائب أعماله أعمال غير مصيب
لا تبغين جاها وجاهك ساقط عند المليك وكن لجاهك مصلحا
ما أزين التقى وما أقبح الخنا وكل مأخوذ بما جنى
لم نؤت من جهل ولكننا نستر وجه العلم بالجهل
نكره أن نلحن في قولنا ولا نبالي اللحن في الفعل
سبيلي سلان كان يعرب لفظه فيا ليته في وقعة العرض يسلم