(الثالث التوسع في الزاد ) الذي يحمله معه مما لا بد له منه مما يحتاج إليه (من غير تقتير ولا إسراف) ، أي لا يضيق على نفسه [ ص: 434 ] ورفيقه ولا يوسع توسيعا (بل) يستعمل (على الاقتصاد) في كل شيء والكفاية (وأعني بالإسراف التنعم بأطايب الأطعمة) بالنسبة إلى حاله (والترفه بشرف أنواعها على عادة المترفين) المتنعمين (فأما كثرة البذل) في محله، (فلا سرف فيه إذ لا خير في السرف ولا سرف في الخير كما قيل) .
قال المحب الطبري: أخبرنا عمر بن محمد البغدادي، أخبرنا الحافظ أبو سعيد أحمد بن محمد البغدادي، أخبرنا عمرو بن أبي عبد الله بن منده، قال: أخبرني والدي الحافظ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحمصي، حدثنا موسى بن عيسى، حدثنا موسى بن أيوب، حدثنا الحسن بن عبد الله، عن عقبة الفزاري، عن يعقوب بن عطاء، عن أبيه، عن هانئ بن قيس، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خرج الحاج من بيته كان في حرز الله فإن مات قبل أن يقضي نسكه وقع أجره على الله، وإن بقي حتى يقضي نسكه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وإنفاق الدرهم الواحد في ذلك الوجه يعدل أربعين ألف ألف فيما سواه، ثم قال صاحب القوت: (قال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ) - رضي الله عنه - وغيره (من كرم الرجل طيب زاده في سفره ) قلت: وهذا يحتمل أن يكون معناه نفاسة زاده أو المراد طيب نفسه في بذله .
وسيأتي قول nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر هذا للمصنف في الباب الثاني من كتاب آداب الأكل، ثم قال صاحب القوت: (وكان يقول) أي nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر (أفضل الحجاج أخلصهم تقية ) هكذا هو لفظ القوت، وفي بعض نسخ الكتاب: أخلصهم له نية (وأزكاهم نفقة) أي أطيبهم (وأحسنهم يقينا) أي: بالله، (وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=934588الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) متفق عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وأوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=651650العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والمبرور هو الذي لا يخالطه إثم، وقيل: المتقبل، وقيل: الذي لا رياء فيه ولا سمعة ولا رفث ولا فسوق، وقوله: ليس له جزاء إلخ. . أي: لا يقتصر فيه على تكفير بعض الذنوب، بل لا بد أن يبلغ به الجنة .