قال حذيفة صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأ سورة البقرة فكان لا يمر بآية رحمة إلا سأل ولا بآية عذاب إلا استعاذ ، ولا بآية ، تنزيه إلا سبح فإذا فرغ قال ما كان يقول صلوات الله وسلامه عند ختم القرآن : اللهم ارحمني بالقرآن ، واجعله لي إماما ونورا وهدى ورحمة ، اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت ، وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار ، واجعله لي حجة يا رب العالمين .
(و) من الآداب (في أثناء القراءة إذا مر بآية تسبيح سبح وكبر، وإن مر بآية دعاء واستغفار دعا ) بما يليق بمقام الآية، واستغفر (وإن مر بآية تضرع وسؤال) تملق، و (تضرع وسأل وإن مر بآية تخويف استعاذ، ويفعل ذلك بلسانه، أو بقلبه) ، أو بهما، وهو الأفضل (فيقول) في محل التسبيح: (سبحان الله) وفي موضع التكبير: الله أكبر، وفي محل التعوذ: ( أعوذ بالله) ، وفي محل الدعاء: (اللهم ارزقنا اللهم ارحمنا) ، اللهم اغفر لنا، اللهم استرنا اللهم أجرنا ونحو ذلك .
(قال حذيفة) بن اليمان العبسي - رضي الله عنه - (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) ذات ليلة (فابتدأ بسورة البقرة) فقرأها، ثم النساء فقرأها، ثم آل عمران فقرأها يقرأ مترسلا (فكان لا يمر بآية عذاب إلا استعاذ، ولا بآية رحمة إلا سأل، ولا بآية تنزيه إلا سبح) .
وروى ابن أبي داود في كتاب الشريعة عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي، عن علقمة قال: صليت إلى جنب عبد الله فافتتح سورة طه، فلما بلغ رب زدني علما قال: رب زدني علما رب زدني علما وروى nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه والديلمي nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا بسند ضعيف عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب الآية، فقال: اللهم أمرت بالدعاء، وتكلفت بالإجابة لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك أشهد أنك فرد أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، وأشهد أن وعدك حق، ولقاءك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وأنك تبعث من في القبور.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود وغيره عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر سمعت nindex.php?page=hadith&LINKID=698933أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ولا الضالين ، فقال: آمين، يمد بها صوته، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بلفظ: قال: آمين، ثلاث مرات، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بلفظ: قال: رب اغفر لي آمين ويروى عن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل أنه كان إذا ختم البقرة قال: آمين، وعن ميسرة أن جبريل لقن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند خاتمة البقرة آمين.
[ ص: 492 ] (وإذا فرغ) من قراءته (قال ما كان يقوله صلى الله عليه وسلم عند ختم القرآن: اللهم ارحمني بالقرآن العظيم، واجعله لي إماما ونورا وهدى ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت، وارزقني تلاوته آناء الليل وآناء النهار، واجعله حجة لي يا رب العالمين) .
قال العراقي رواه أبو منصور المظفر بن الحسين الأرجاني في فضائل القرآن، وأبو بكر بن الضحاك في الشمائل كلاهما من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر الهروي من رواية داود بن قيس معضلا
روى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله، ودعا، وروى ابن أبي داود عن nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم بن عتيبة قال: أرسل إلي nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وعنده ابن أبي لبابة، وناس يعرضون المصاحف، وقال: إنا أرسلنا إليك; لأنا أردنا أن نختم القرآن، والدعاء يستجاب عند ختم القرآن، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: كانوا يجتمعون عند ختم القرآن، ويقول عنده تنزل الرحمة .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في المعجم الكبير عن nindex.php?page=showalam&ids=143العرباض بن سارية رفعه: nindex.php?page=hadith&LINKID=939829من ختم القرآن فله دعوة مستجابة، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12798ابن الضريس عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال: من ختم القرآن فله دعوة مستجابة، وكان عبد الله إذا ختم جمع أهله ودعا وأمنوا على دعائه.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=14274الدارمي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16205صالح المري عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة قال: كان رجل يقرأ القرآن في مسجد المدينة فكان nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قد وضع الرصد فإذا كان يوم ختمه قام فتحول إليه، ويستحب التكبير من الضحى إلى آخر القرآن، وهي قراءة المكيين .
روى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الشعب nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة من طريق ابن أبي بزة سمعت عكرمة بن سليمان قال: قرأت على إسماعيل بن عبد الله المكي فلما بلغت الضحى، قال: كبر حتى تختم فإني قرأت على عبد الله بن كثير فأمرني بذلك، وقال: قرأت على nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد فأمرني بذلك، وأخبر nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أنه قرأ على nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فأمره بذلك وأخبر nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قرأ على nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب فأمره بذلك، كذا أخرجه موقوفا، ثم أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من وجه آخر، عن ابن أبي بزة مرفوعا، وأخرجه من هذا الوجه أعني المرفوع الحاكم في مستدركه وصححه وله طرق كثيرة عن البزي، وقد أخرجت هذا الحديث في جزء سميته التحبير في المسلسل بالتكبير استوفيت فيه تلك الطرق، وفي النشر اختلف القراء في ابتدائه، هل هو من أول الضحى؟ أو من آخرها؟ وفي وصله من أولها، أو من آخرها وقطعه والخلاف فيه مشهور .
وكذا في لفظه فقيل: الله أكبر، وقيل: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسواء في التكبير الصلاة، وخارجها صرح به nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي، وأبو شامة، وقال أبو العلاء الهمداني: وصفته أن يقف بعد كل سورة وقفة، ويقول: الله أكبر، وقال سليم الرازي: يكبر بين كل سورتين تكبيرة، ولا يصل آخر السورة بالتكبير، بل يفصل بينهما بسكتة، ومن لا يكبر من القراء حجتهم أن في ذلك ذريعة إلى الزيادة في القرآن بأن يداوم عليه فيتوهم أنه منه، ويسن إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى عقيب الختم لحديث nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، وغيره عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: nindex.php?page=hadith&LINKID=665242أحب الأعمال إلى الله تعالى الحال المرتحل الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره، كلما حل ارتحل.
وروى nindex.php?page=showalam&ids=14274الدارمي بسند حسن عن ابن عباس، عن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب رفعه كان إذا قرأ قل أعوذ برب الناس افتتح من الحمد لله، ثم قرأ من البقرة إلى المفلحون، ثم دعا بدعاء الختمة، ثم قام
(تنبيه) .
قال السيوطي في الإتقان منع nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد تكرير سورة الإخلاص عند الختم لكن عمل الناس على خلافه، قال بعضهم: والحكمة فيه ما ورد أنها تعدل ثلث القرآن فتحصل بذلك ختمة إما التي قرأها، وإما التي حصل ثوابها بتكرير السورة، وحاصل ذلك يرجع إلى جبر ما لعله حصل في القراءة من خلل، وكما قاس الحليمي التكبير عند الختم على التكبير عند إكمال رمضان فينبغي أن يقاس تكرير سورة الإخلاص على إتباع رمضان بست من شوال، والله أعلم .