( والتفصيل من الآيات) القرآنية ( والأخبار) النبوية ( والآثار) السلفية ( ويدل على فضيلة الذكر على الجملة) أي: إجمالا ( من الآيات قوله تعالى: فاذكروني أذكركم ) أي: استحضروا إجلالي وعظمتي في قلوبكم أذكركم بالألطاف والإحسان ( وقال ثابت ) أبو محمد ( البناني) بضم الموحدة وتخفيف النون التابعي الجليل: ( إني أعلم متى يذكرني ربي عز وجل، ففزعوا منه، وقالوا: كيف تعلم ذلك؟ فقال: إذا ذكرته ذكرني) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية، فقال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن الحسين، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا بكر بن محمد، حدثنا جعفر، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت البناني عن رجل من العباد قال يوما لإخوانه: "إني لأعلم حين يذكرني ربي تعالى، قال: ففزعوا من ذلك وقالوا: تعلم حين يذكرك ربك عز وجل؟ قال: نعم، قالوا: ومتى؟ قال: إذا ذكرته ذكرني. قال: وإني أعلم حين يستجيب ربي تعالى، قال: فعجبوا من قوله، قالوا: تعلم حين يستجيب لك ربك تعالى؟ قال: نعم، قالوا فكيف تعلم ذلك؟ قال: إذا وجل قلبي، واقشعر جلدي، وفاضت عيني، وفتح لي في الدعاء، فثم أعلم أن قد استجيب لي، فسكتوا".
( وقال تعالى في ذم المنافقين: ولا يذكرون الله إلا قليلا وقال عز وجل: واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين وقال تعالى: ولذكر الله أكبر قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنه) في تفسير هذه الآية: ( له وجهان: أحدهما: أن ذكر الله تعالى لكم أعظم من ذكركم إياه) فيكون التقدير: ولذكر الله إياكم أكبر وأعظم ( والآخر: أن ذكر الله أعظم من كل عبادة سواه) فيكون التقدير: ولذكر العبد الله تعالى أكبر من سائر العبادات ( إلى غير ذلك من الآيات) الدالات على فضيلة الذكر .