( الثاني: أن يغتنم الأحوال الشريفة، قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة -رضي الله عنه-: "إن أبواب السماء تفتح عند زحف الصفوف) أي: حمل صفوف المسلمين على صفوف الكفار ( في سبيل الله تعالى، وعند الغيث) أي: المطر ( وعند إقامة الصلاة المكتوبة، فاغتنموا الدعاء فيها") .
وهذا قد روي مرفوعا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية بلفظ: "ثلاث ساعات للمرء المسلم ما دعا فيهن إلا استجيب له ما لم يسأل قطيعة رحم أو مأثما: حين يؤذن المؤذن بالصلاة [ ص: 33 ] حتى يسكت، وحين يلتقي الصفان حتى يحكم الله بينهما، وحين ينزل المطر حتى يسكن".
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في اليوم والليلة بإسناد آخر جيد، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه. اهـ. .
قلت: قال nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الدعاء: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري، عن زيد العمي، عن ابن إياس -هو معاوية بن قرة- عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=662566 "لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة" أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، عن محمد بن كثير، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في الكبرى، جميعا عن nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان، عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع، وابن أحمد الزبيري، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبي نعيم. زاد nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=16360وعبد الرزاق: أربعتهم عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري.
وسكت عليه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود؛ إما لحسن رأيه في زيد العمي، وإما لشهرته في الضعف، وإما لكونه من فضائل الأعمال، وضعفه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي، وأما nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي فقال: هذا حديث حسن، وقد رواه أبو إسحاق -يعني السبيعي- عن يزيد بن أبي مريم، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس. قال ابن القطان: وإنما لم يصححه لضعف زيد العمي .
وأما بريد فهو موثق، وينبغي أن يصحح من طريقه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري: طريق بريد أجود من طريق nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية. وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، موقوفا. ورواه سليمان التيمي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس مرفوعا. اهـ .
قال الحافظ: وقد نقل النووي أن nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي صححه، ولم أر ذلك في شيء من النسخ التي وقفت عليها، وكلام ابن القطان والمنذري يعطي ذلك، ويبعد أن الترمذي يصححه مع تفرد زيد العمي به، وقد ضعفوه .
نعم، طريق بريد صححها nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان، ولفظه: nindex.php?page=hadith&LINKID=692969 "الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد فادعوا" هكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة بهذه الزيادة، عن أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن يزيد أبي مريم، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس.
وأخرجه من طرق أخرى عن أبي إسحاق، وعن nindex.php?page=showalam&ids=17415يونس بن أبي إسحاق، بدون تلك الزيادة .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي، عن إسماعيل بن مسعود، عن nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع بمثله .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان، عن nindex.php?page=showalam&ids=12201أبي يعلى الموصلي، عن محمد بن المنهال، عن nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع.
ووقع في رواية: "مستجاب" بدل "لا يرد" والله أعلم .
( وقال -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=690638 "الصائم لا ترد دعوته") قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وقال: حسن، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بزيادة فيه .
( وبالحقيقة يرجع شرف الأوقات إلى شرف الحالات أيضا؛ إذ وقت السحر) وقت الفراغ والاختلاء ( يحصل به تمام صفاء القلب وإخلاصه وفراغه من المشوشات) أي: المكدرات الظاهرة والباطنة ( ويوم عرفة ويوم الجمعة) كلاهما ( وقت اجتماع الهمم وتعاون القلوب) وتساعدها ( على استدرار رحمة الله تعالى) واستجلاب رضاه ( فهذه) أي: التي ذكرت في الأوقات الثلاثة ( أحد أسباب شرف الأوقات سوى ما فيها من أسرار لا يطلع البشر عليها) أي: على حقيقتها؛ إذ غالبها من عالم الملكوت .