وروي أنه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بريدة ألا أعلمك كلمات من أراد بهن خيرا علمهن إياه ثم لم ينسهن إياه أبدا ، قال فقلت : بلى يا رسول الله قال : قل : اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي وخذ إلى الخير بناصيتي واجعل الإسلام منتهى رضاي اللهم إني ضعيف فقوني ، وإني ذليل فأعزني ، وإني فقير فأغنني يا أرحم الراحمين .
* ( دعاء بريدة) بن الحصيب ( الأسلمي) رضي الله عنه، شهد خيبر، ونزل مرو، وبها أولاده ( روي أنه قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا بريدة ألا أعملك كلمات من أراد الله -عز وجل- به خيرا أعملهن إياه) بأن ألهمه إياها، أو سخر من يعمله ذلك ( ثم لم ينسه إياهن) ولفظ القوت: ثم لم ينسهن إياه ( أبدا، قال: قلت: بلى يا رسول الله) صلى الله عليك ( قال: قل: اللهم إني ضعيف) أي: عاجز، يقال: ضعف عن الشيء عجز عن احتماله ( فقو في رضاك ضعفي) وفي رواية: برضاك، والمعنى: اجبره به، والضعف بالفتح والضم ( وخذ إلى الخير بناصيتي) أي: جرني إليه ( واجعل الإسلام منتهى رضائي) أي: غايته وأقصاه، ووجد هنا في بعض النسخ زيادة: "وبلغني برحمتك الذي أرجو من رحمتك، واجعل لي ودا في صدور الذين آمنوا، وعهدا عندك .
( اللهم إني ضعيف فقوني، وإني ذليل) أي: مستهان عند الناس ( فأعزني، وإني فقير فأغنني) وفي رواية: فارزقني، وقد اقتصر صاحب القوت على هذه الجملة الأخيرة، وقال في آخره: برحمتك يا أرحم الراحمين .
وقال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من حديث بريدة، وقال: صحيح الإسناد. اهـ .