رب اغفر وارحم ، وتجاوز عما تعلم ، وأنت الأعز الأكرم ، وأنت خير الراحمين وأنت خير ، الغافرين وإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على محمد خاتم النبيين وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
إلى هنا ذكر أدعية القرآن على ما أورده صاحب القوت، وتبعه الشهاب السهروردي في العوارف، وهي من أحسن ما يدعو به الداعي في حال توجهاته، وتقدم ذكر بعضها مما حكى الله تعالى على لسان أنبيائه الكرام -عليهم السلام- في فصل مستقل في آخر فضل الدعاء .
( رب اغفر لي ولوالدي، وارحمهما كما ربياني صغيرا، واغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات) قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه بإسناد حسن من حديث nindex.php?page=showalam&ids=45أبي أسيد الساعدي، قال رجل من بني سلمة: nindex.php?page=hadith&LINKID=696324 "هل بقي علي من بر أبوي شيء؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما" الحديث .
nindex.php?page=showalam&ids=11868ولأبي الشيخ في الثواب nindex.php?page=showalam&ids=15226والمستغفري في الدعوات من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: "من استغفر للمؤمنين والمؤمنات رد الله عليه من كل مؤمن مضى من أول الدهر أو هو كائن إلى يوم القيامة" وسنده ضعيف .
قلت: وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير، عن nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت مرفوعا: "من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة".
وأخرج أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=16115شقيق قال: كان عبد الله إذا سعى في بطن الوادي قال: "رب اغفر وارحم؛ إنك أنت الأعز الأكرم" وقد تقدم ذلك في كتاب الحج .
( وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وحسبنا الله ونعم الوكيل" ) هكذا ختم بهذه الجمل صاحب القوت الأدعية المتقدمة، بعد أن أدخل خلالها جملا من الصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى سائر الأنبياء والملائكة، ثم قال: هذا جامع ما جاء من فضائلها، يقال من الدعاء عن الرسول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وعن الصحابة، وعن أئمة الهدى، وقدمنا ذكر فضائل ذلك، وما جاء فيه من روايات إيجازا، والله أعلم .