فإن خرجت من المنزل لحاجة فقل : بسم الله ، رب أعوذ بك أن أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم بسم الله التكلان على الله .
قال الطيبي: من خرج من منزله لا بد أن يعاشر الناس، ويزاول الأمور، فيخاف العدل عن الصراط المستقيم، ففي أمور الدنيا بسبب التعامل معهم أن يظلم أو يظلم، وأما الحق بسبب الخلطة والصحبة فإما أن يجهل أو يجهل عليه، فاستعاذ من ذلك كله بلفظ وجيز، ومتن رشيق، مراعيا للمقابلة المعنوية والمشاكلة اللفظية. اهـ .
وقيل: معنى "أجهل أو يجهل علي" أفعل بالناس فعل الجهال من الإيذاء والإضلال، أو المراد: الحال التي كانت العرب عليها قبل الإسلام من الجهل بالشرائع، والتفاخر بالأنساب، والتعاظم بالأحساب، والكبر والبغي، ونحوها .
قال العراقي: رواه أصحاب السنن من حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة. قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي: حسن صحيح. اهـ .
( بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلا بالله) أي: لا حيلة ولا قوة إلا بتيسيره ومشيئته ( التكلان) بالضم، أي: الاعتماد ( على الله) قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا خرج من منزله قال: "بسم الله" فذكره، إلا أنه لم يقل: "الرحمن الرحيم" وفيه ضعف اهـ .