إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
وإذا رأيت شيئا من الطيرة تكرهه فقل اللهم : لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يذهب بالسيئات إلا أنت ولا ، حول ولا قوة إلا بالله .


( وإذا رأيت شيئا من الطيرة) بكسر ففتح ( تكرهه) وهو اسم من التطير، وأصله التفاؤل بالطير، من أعمال الجاهلية ( فقل: لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يذهب بالسيئات إلا أنت، لا حول ولا قوة إلا بالله) .

قال العراقي: رواه ابن أبي شيبة، وأبو نعيم في اليوم والليلة، والبيهقي في الدعوات من حديث عروة بن عامر مرسلا، ورجاله ثقات، وفي اليوم والليلة لابن السني: عقبة بن عامر، فجعله مسندا. اهـ .

وأما ما اشتهر على الألسنة عند نعيق الغراب: خير خير، فلا أصل له في السنة، وورد: "اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك" .

وذكر الحافظ السخاوي في المقاصد عن عكرمة قال: "كنا عند أبي عمر وعنده ابن عباس، فمر غراب يصيح، فقال رجل من القوم: خير خير، فقال ابن عباس: لا خير ولا شر".

وروى ابن ماجه وابن حبان من حديث أبي هريرة مرفوعا: "كان يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطيرة".

التالي السابق


الخدمات العلمية