إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
فإذا خفت قوما فقل : اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم .


( فإذا خفت قوما) أي: شرهم ( فقل: اللهم إنا نجعلك في نحورهم) أي: في إزاء صدورهم، تقول: جعلت فلانا نحر العدو إذا جعلته قبالته وترسا يقاتل عنك ويحول بينك وبينه .

( ونعوذ بك من شرورهم)
خص النحر؛ لأنه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن من المدفوع، والعدو إنما يستقبل نحره عند المناهضة في القتال، أو للتفاؤل بنحرهم، أي: قتلهم .

قال العراقي: رواه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة من حديث أبي موسى بسند صحيح. اهـ .

قلت: وكذلك رواه الحاكم وابن حبان في صحيحيهما، ولفظ الأربعة سواء "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا خاف قوما قال: اللهم" فذكروه، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي، وفي لفظ لابن حبان: "كان إذا أصاب قوما" ورواه أيضا أحمد والبيهقي، قال النووي في الأذكار والرياض: أسانيده صحيحة .

التالي السابق


الخدمات العلمية