فإذا استيقظت من نومك عند الصباح فقل : الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا ، وإليه النشور أصبحنا وأصبح الملك لله ، والعظمة والسلطان لله والعزة ، والقدرة لله أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين اللهم بك أصبحنا ، وبك أمسينا ، وبك نحيا ، وبك نموت ، وإليك المصير اللهم إني أسألك أن تبعثنا في هذا اليوم إلى كل خير ، ونعوذ بك أن نجترح فيه سوءا ، أو نجره إلى مسلم ؛ فإنك قلت وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى اللهم فالق الإصباح ، وجاعل الليل سكنا ، والشمس والقمر حسبانا أسألك خير هذا اليوم وخير ما فيه وأعوذ ، بك من شره وشر ما فيه " بسم الله ، ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله ، ما شاء الله ، كل نعمة من الله ، ما شاء الله ، الخير كله بيد الله ، ما شاء الله ، لا يصرف السوء إلا الله رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير وإذا أمسى قال ذلك إلا أنه يقول : أمسينا ويقول مع ذلك أعوذ بكلمات الله التامات وأسمائه كلها من شر ما ذرأ وبرأ ، ومن شر كل ذي شر ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم
قلت: لم يذكر صحابيه، وقد أخرجه الأربعة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه، nindex.php?page=showalam&ids=12119وأبو عوانة في مسنده الصحيح، وهذا لفظه: nindex.php?page=hadith&LINKID=676329 "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أصبح يقول: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور، وإذا أمسى قال: اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير".
وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان بدون هذه الزيادة، وقد تقدم ذكره في دعاء أبي بكر رضي الله عنه .
nindex.php?page=showalam&ids=14269وللدارقطني في الأفراد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=48البراء: "أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده" .
وفي حديث أبي مالك الأشعري الذي تقدم قريبا: "اللهم إني أسألك خير هذا اليوم" وفي آخره: "وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده" .
( بسم الله، ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، ما شاء الله، كل نعمة فمن الله، ما شاء الله، الخير كله بيد الله، ما شاء الله، لا يصرف السوء إلا الله) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي في الكامل من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، ولا أعلمه إلا مرفوعا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يلتقي الخضر وإلياس -عليهما السلام- كل عام بالموسم بمنى، فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه، ويفترقان عن هذه الكلمات" فذكره، ولم يقل: "الخير كله بيد الله" .
قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: "من قالهن حين يصبح وحين يمسي آمنه الله من الغرق والحرق -وأحسبه قال- ومن الشيطان والسلطان والحية والعقرب" أورده في ترجمة الحسن بن رزين، وقال: ليس بالمعروف، وهو بهذا الإسناد منكر. اهـ .
قلت: وقد تقدم الكلام على هذا مفصلا عند ذكر دعاء الخضر عليه السلام .
( ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ) ختم مجموع الأدعية بهذه الآية تبركا ( وإذا أمسى قال ذلك) أي: ما ذكر من الأدعية المجموعة، ولا بأس إن قدم دعاء على دعاء، أو زاد، أو اختصر ( إلا أنه يقول: أمسينا) بدل "أصبحنا" أو: "أمسيت" بدل "أصبحت" ( ويقول مع ذلك) في أدعية الصباح والمساء: ( أعوذ بكلمات الله التامات وأسمائه كلها من شر ما ذرأ وبرأ، ومن شر كل ذي شر، ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم) .
قلت: وبقية حديث nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف عند nindex.php?page=showalam&ids=11868أبي الشيخ بعد قوله: "الثقلين": "الجنس والإنس، وإن لدغ لم يضره شيء، حتى يمسي" .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في الدعاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة: حدثنا كعب قال: "إنا نجد مكتوبا قي التوراة غير المبدلة أن الشيطان لا يطيف بعبد من لدن يمسي حتى يصبح يقول هذه الكلمات: اللهم إني أعوذ باسمك وكلماتك التامة من شر الشامة والهامة، وأعوذ باسمك وكلماتك التامة من عذابك، وشر عبادك، اللهم إني أعوذ باسمك وكلماتك [ ص: 113 ] التامة من الشيطان الرحيم، اللهم إني أسألك باسمك وكلماتك التامة من خير ما نسأل وخير ما تعطي، وخير ما تبدي، وخير ما تخفي، اللهم إني أعوذ باسمك وبكلماتك التامة من شر ما تجلى به النهار، وإن كان الليل قال: من شر ما دجى به الليل".
وأخرج أيضا من طريق إبراهيم بن أبي بكر قال: "سمعت كعبا يقول: لولا كلمات أقولهن حين أصبح وأمسي لجعلتني اليهود من الحمر الناهقة، والكلاب النابحة، والذئاب العاوية: أعوذ بوجه الله الجليل، وبكلماته التامة، الذي لا يخفر جاره، الذي يمسك السموات والأرض ومن فيهن أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ".
وأخرج أيضا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16718عمرو بن مرة قال: "قلت nindex.php?page=showalam&ids=15990لسعيد بن المسيب: أخبرني بشيء أقوله إذا أصبحت، قال: قل: أعوذ بوجه الله الكريم، واسمه العظيم، وكلماته التامة من شر السامة والهامة، ومن شر ما خلقت أي رب، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، وشر هذا اليوم إن كان نهارا، أو شر هذه الليلة إن كان مساء، وشر ما بعدها، وشر الدنيا وشواغلها".