إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
وإذا نظر في المرآة قال الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله وكرم صورة وجهي وحسنها وجعلني من المسلمين .


( وإذا نظرت وجهك في المرآة) بكسر الميم والمد، معروفة ( فقل) ندبا: ( الحمد لله الذي سوى خلقي) بفتح فسكون ( فعدله) بالتشديد، والتعديل أخص من التسوية ( وكرم صورة وجهي وحسنها) من التكريم والتحسين ( وجعلني من المسلمين) وإنما ندب النظر إليها؛ ليقوم بواجب الحمد على حسن الخلق والخلق؛ لأنهما نعمتان يجب الشكر عليهما .

قال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط، وابن السني في اليوم والليلة من حديث أنس بسند ضعيف. اهـ .

قلت: وكذلك رواه البيهقي في الشعب، وسنده أيضا ضعيف، ولفظه: "كان إذا نظر وجهه في المرآة قال: الحمد لله" إلخ .

وروى أبو يعلى، والطبراني في الكبير من حديث ابن عباس: "كان إذا نظر في المرآه قال: الحمد لله الذي حسن خلقي وخلقي، وزان مني ما شان من غيري" الحديث .

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه-: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: اللهم أنت حسنت خلقي" رواه ابن حبان في صحيحه .

ورواه البيهقي في كتاب الدعوات من حديث عائشة -رضي الله عنها-: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا نظر إلى وجهه في المرآة قال" فذكره .

وأخرجه أبو بكر بن مردويه في كتاب الأدعية من حديث أبي هريرة وعائشة "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا نظر في المرآة قال: اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي، وحرم وجهي على النار".

التالي السابق


الخدمات العلمية