( وإذا قضيت الدين فقل للمقضي له: بارك الله لك في أهلك ومالك؛ إذ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما جزاء السلف) أي: القرض ( الحمد) أي: حمد المقترض للمقرض والثناء عليه ( والأداء) أي: أداء حقه له، وما اقتضاه وضع إنما من ثبوت الحكم للمذكور ونفيه عما عداه من أن الزيادة على الدين غير جائزة، غير مراد، وإنما هو على سبيل الوجوب؛ لأن شكر المنعم وأداء حقه واجبان، والزيادة أفضل، ذكره الطيبي.
قلت: وقد رواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه، كلهم من رواية إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله، أو إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أبيه، عن جده، بلفظ: "والوفاء" بدل "والأداء" وهذا الاستقراض كان في غزوة حنين، وعبد الله بن أبي ربيعة هذا مخزومي، وأبو ربيعة اسمه عمرو بن المغيرة، ولاه النبي -صلى الله عليه وسلم- الجند، فبقي عليها إلى أواخر أيام سيدنا عثمان -رضي الله عنهما- مات بقرب مكة.