اعلم أن الليالي المخصوصة بمزيد الفضل التي يتأكد فيها استحباب الإحياء في السنة خمس عشرة ليلة ، لا ينبغي أن يغفل المريد عنها ، فإنها مواسم الخيرات ومظان التجارات ، ومتى غفل التاجر عن المواسم لم يربح ومتى غفل المريد عن فضائل الأوقات لم ينجح فستة من هذه الليالي في شهر رمضان خمس في أوتار العشر الأخير إذ فيها يطلب ليلة القدر وليلة سبع عشرة من رمضان فهي ليلة صبيحتها يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ، فيه كانت وقعة بدر ، وقال ابن الزبير رحمه الله هي ليلة القدر
والصحيح من مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنها تختص بالعشر الأخير، وأنها في الأوتار أرجى منها في الأشفاع .
(وليلة سبع عشرة من رمضان فهي ليلة صحيحة يوم الفرقان يوم التقى الجمعان، فيه كانت وقعة بدر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير) عبد الله -رضي الله عنه-: (هي ليلة القدر) هكذا وقع في النسخ عز، وهذا القول إلى nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير، والمشهور حكاية هذا القول عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري، ففي معجم nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم قال: ما أشك وما أرتاب أنها ليلة سبع عشرة، ليلة أنزل القرآن، ويوم التقى الجمعان. وعن nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت أنه كان يحيي ليلة سبع عشرة، فقيل له: تحيي ليلة سبع عشرة ؟ قال: إن فيها أنزل القرآن، وفي صبيحتها فرق بين الحق والباطل، وكان يصبح فيها بهيج الوجه .