وأما الأيام الفاضلة فتسعة عشر يستحب مواصلة الأوراد فيها يوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم سبعة وعشرين من رجب له شرف عظيم روى nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام يوم سبع وعشرين من رجب كتب الله له صيام ستين شهرا " وهو اليوم الذي أهبط الله فيه جبرائيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة ويوم سبعة عشر من رمضان وهو يوم وقعة بدر ويوم النصف من شعبان ويوم الجمعة ويوما العيدين والأيام المعلومات وهي عشر من ذي الحجة والأيام المعدودات وهي أيام التشريق وقد روىnindex.php?page=showalam&ids=9أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إذا سلم يوم الجمعة سلمت الأيام ، وإذا سلم شهر رمضان سلمت السنة
(وأما الأيام الفاضلة فهي تسعة عشر يوما يستحب مواصلة الأوراد فيها) والدؤوب في العبادة .
(يوم عرفة) روى nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا: " من صلى يوم عرفة بين الظهر والعصر أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة [ ص: 207 ] و قل هو الله أحد خمسين مرة، كتب الله تعالى له ألف ألف حسنة، ورفع له بكل حرف درجة في الجنة، بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام. الحديث. وفيه ضعاف ومجاهيل، وراويه النهاس بن فهم عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة وسعيد لا يساوي شيئا .
وروى الحسن nindex.php?page=showalam&ids=17112ومعاوية بن قرة وأبو وائل عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود -رضي الله عنهما- مرفوعا: " من صلى يوم عرفة ركعتين يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب ثلاث مرات، في كل مرة يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم ويختم آخرها بآمين، ثم يقرأ بـ قل يا أيها الكافرون ثلاث مرات و قل هو الله أحد مائة مرة يبدأ في كل مرة ببسم الله الرحمن الرحيم إلا قال الله عز وجل لملائكته: أشهدكم أني قد غفرت له".
قال السيوطي: لا يصح، راويه nindex.php?page=showalam&ids=13786عبد الرحمن بن أنعم ضعفوه. قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات ويدلس .
وروى الديلمي من حديث ابن عمرو: " من صام يوم الزينة أدرك ما فاته من صيام السنة. يعني: يوم عاشوراء .
(ويوم سبعة وعشرين من رجب له شرف عظيم روى nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة) -رضي الله عنه- (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " من صام يوم سبع وعشرين من رجب كتب الله عز وجل له صيام ستين شهرا" وهو اليوم الذي هبط فيه جبريل على محمد -صلى الله عليه وسلم- بالرسالة) قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=12168أبو موسى المديني في كتاب فضائل الليالي والأيام من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب عنه. اهـ .
قلت: وقد سبق في حديث nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان في ذلك اليوم: بعث الله محمدا -صلى الله عليه وسلم- نبيا (وهو يوم وقعة بدر) . رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم، وقد تقدم قريبا .
(ويوم الجمعة) وقد ورد في فضله أخبار تقدم ذكرها في كتاب الصلاة .
(ويوما العيد) يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى .
(والأيام المعلومات وهي عشر من ذي الحجة والأيام المعدودات وهي أيام التشريق) ، وقد تقدم الكلام عليها في كتاب الحج (وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس) بن مالك -رضي الله عنه- (عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " إذا سلم يوم الجمعة سلمت الأيام، وإذا سلم شهر رمضان سلمت السنة) هكذا أورده صاحب القوت، وقد تقدم في الباب الخامس من الصلاة. أورده هناك مقتصرا على الجملة الأولى، ورواه بجملته nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الضعفاء، nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم في " الحلية "، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني في " الأفراد "، nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي في " الكامل " nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في " الشعب " من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة .
قال العراقي هناك: ولم أجده من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس. قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " الأفراد ": حدثنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن عبد العزيز بن أبان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري، عن هشام، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة . وأما nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم فقال في " الحلية " بعد أن أخرجه: تفرد به إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن أبي خالد القرشي.
وأما nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي فأورده من طريقين وقال: لا يصح، وإنما يعرف من حديث عبد العزيز بن أبان بن سفيان وهو ضعيف بمرة، وهو عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري باطل ليس له أصل. وأعله nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي بعبد العزيز فأورده في الموضوعات، وقال: تفرد به وهو كذاب. وقال الذهبي في " الميزان ": هو أحد المتروكين. قال يحيى: كذاب خبيث حدث بأحاديث موضوعة. وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: تركوا حديثه، وساق له هذا الخبر. ونازع السيوطي nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في دعوى تفرد عبد العزيز به، وأورد له طريقا أخرى في اللآلئ المصنوعة .
ومعنى الحديث: إذا سلم يوم الجمعة من وقوع الآثام فيه سلمت أيام الأسبوع من المؤاخذة، وإذا سلم رمضان من ارتكاب المحرمات فيه سلمت السنة كلها من المؤاخذات، وذلك لأنه سبحانه جعل لأهل كل ملة يوما يتفرغون فيه لعبادته، ويتخلون عن الشغل الدنيوي، فيوم الجمعة يوم عبادة هذه الأمة، وهو في الأيام كشهر رمضان في الشهور، وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان، فلهذا من صح وسلم له يوم جمعته سلمت له أيام أسبوعه كلها ومن صح وسلم له رمضان صح له سائر سنته، فيوم الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضان ميزان العام، ومن لم يسلم له يوم الجمعة أو رمضان فقد باء بعظيم .