وفي رواية ينفي الفقر قبل الطعام وبعده ولأن اليد لا تخلو عن لوث في تعاطي الأعمال ، فغسلها أقرب إلى النظافة والنزاهة .
ولأن الأكل لقصد الاستعانة على الدين عبادة فهو جدير بأن يقدم عليه ما يجري منه مجرى الطهارة من الصلاة .
(الثاني: غسل اليد) واليد عند أهل اللغة من المنكب إلى أطراف الأصابع، لكن المراد هنا غسلها إلى الرسغ، ثم إن المراد من اليد هنا اليمنى واليسرى معا، فمن اقتصر على إحداهما لم يصب السنة، كما هو عادة بعض المترفهين، وكذا من عاداتهم غسل أطراف الأصابع فقط، وهو أيضا بعيد عن السنة (قال -صلى الله عليه وسلم-: الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي اللمم) أي: الجنون .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=15007القضاعي في مسند الشهاب من رواية موسى الرضي عن آبائه متصلا، (وفي رواية) من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: الوضوء (ينفي الفقر قبل الطعام وبعده) ؛ لأن في ذلك شكرا للنعمة ووفاء بحرمة الطعام، والشكر يوجب المزيد. رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط من طريق نهشل، عن الضحاك، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=912879 " الوضوء قبل الطعام وبعده ينفي الفقر. وهو من سنن المرسلين، قال الهيتمي: نهشل بن سعيد متروك. وقال العراقي : ضعيف جدا، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك لم يسمع nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس. وقال ولده الولي العراقي : سنده ضعيف، ولكن له شواهد، وهي وإن كانت ضعيفة أيضا لكنها تكسبه فضل قوة منها ما تقدم من رواية موسى الرضي، ومنها ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان: nindex.php?page=hadith&LINKID=664139بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده، قلت: وهذا الحديث الأخير، رواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم كلهم في الأطعمة عن nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان nindex.php?page=hadith&LINKID=664139قال: قرأت في التوراة: بركة الطعام الوضوء قبله، فذكرته للنبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره، والحديث ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : لا نعرفه إلا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16833قيس بن الربيع وهو مضعف. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : تفرد به قيس. وقال الذهبي: هو مع ضعف قيس فيه إرسال لكن قال الحافظ المنذري: قيس وإن كان فيه كلام لسوء حفظه لا يخرج الإسناد عن حد الحسن .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في تاريخه من رواية الحكم بن عبد الله الأيلي عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة مرفوعا: الوضوء قبل الطعام حسنة، وبعد الطعام حسنتان. قال السيوطي في الخصائص: إنما كان غسل اليدين بعد الطعام بحسنتين؛ لأنه شرعه، وقبله بحسنة لأنه [ ص: 213 ] شرع التوراة .
قلت: هذا الحديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من طريق جنادة بن المفلس، عن كثير بن سليم، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وجنادة وكثير ضعيفان. قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري في الترغيب: المراد بالوضوء هنا غسل اليدين .