(ولا يوضع على الخبز قصعة ولا) غيرها، فإنه إهانة للخبز (إلا ما يؤكل به) من الأدم فإنه لا بأس بذلك، (قال -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=936939 " أكرموا الخبز فإن الله أنزله من بركات السماء ") يعني: المطر، وأخرجه من بركات الأرض يعني: من نباتها، وذلك لأن الخبز غذاء البدن، والغذاء قوام الروح، وقد شرفه الله وجعله من أشرف الأرزاق نعمة منه، فمن تهاون به فوضع عليه غير إدامه فقد سخط النعمة وكفرها، فإذا جفاها نفرت، وإذا نفرت لم تكد ترجع. رواه هكذا الحكيم nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في نوادر الأصول عن الحجاج بن علاط بن [ ص: 220 ] خالد بن نويرة السلمي البهزي، وهو والد نصر الذي نفاه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر من المدينة لحسنه .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13563ابن منده في تاريخ الصحابة، والمخلص nindex.php?page=showalam&ids=13889والبغوي عن nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة، عن أبيه. وكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في المعرفة والحلية، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوعات، وتبعه السيوطي. والحق أن طرق هذا الحديث كلها ضعيفة مضطربة، وبعضها أشد في الضعف من بعض، ولكن له شواهد: فالحكم عليه بالوضع غير جيد، فمن تلك الشواهد ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير عن أبي سكينة نزيل حمص: " nindex.php?page=hadith&LINKID=936939أكرموا الخبز فإن الله أكرمه، فمن أكرم الخبز أكرمه الله تعالى". وفي بعض نسخ nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني: " nindex.php?page=hadith&LINKID=936939فمن أكرم الخبز فقد أكرم الله تعالى ". وفيه خلف بن يحيى وهو ضعيف. ومنها ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني أيضا وعنه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في " الحلية " من طريق إبراهيم بن أبي علية قال: سمعت عبد الله بن أبي حرام يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=936939قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أكرموا الخبز فإن الله سخر له بركات السماوات والأرض ". وفيه غياث بن إبراهيم وضاع. وفي بعض رواياته: " فإنه من بركات السماء والأرض " ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار نحو ذلك بزيادة فيه، ومنها ما رواه ابن قتيبة في كتاب تفضيل العرب من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: لا أعلم إلا أنه رفعه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=936939 " أكرموا الخبز فإن الله سخر له السماوات والأرض ". ومنها ما يروى عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا مما رفع: ما استخف قوم بحق الخبز إلا ابتلاهم الله بالجوع، ومنها ما رواه المخلص وتمام وغيرهما من حديث نمير بن الوليد بن نمير بن أوس الدمشقي عن أبيه عن جده عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري رفعه: " nindex.php?page=hadith&LINKID=936939أكرموا الخبز فإن الله سخر له بركات السماوات والأرض والحديد والبقر وابن آدم". وأعظم الشواهد حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : " أكرموا الخبز.. " قد تقدم ذكره، وأنه رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في المستدرك، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في السنن، قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : صحيح الإسناد عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة . قال الحافظ ابن حجر: فهذا شاهد صالح، وقد علم مما تقدم أن المراد بإكرام الخبز عدم وضع شيء عليه كالقصعة ونحوها .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري أنه كان يكره وضع القصعة على الخبز، وقيل: معناه أن لا يطرح على الأرض تهاونا به، ومنه قول بعضهم: الخبز يباس ولا يداس، وقال آخر: الحنطة إذا ديست اشتكت إلى ربها ومنها يكون القحط، ونقل القطب الشعراني قدس سره عن بعض مشايخ الزوايا بالقرافة أنه كان تدخل له من معلوم الزاوية كل سنة الحنطة، فكان يأمر الصوفية ذلك اليوم أن يلقطوها من الأرض مما يتناثر من التراسين حتى لا تداس ويقول: هو إكرام لها، وإن فعلهم هذا بهذه النية هو عين الذكر، هكذا أو بمعناه. وفي قول المصنف إلا ما يؤكل به فيه رد على من زعم أنه لا يجوز وضع اللحم والإدام فوق الخبز نظرا لظاهر الحديث، فقد nindex.php?page=hadith&LINKID=674760ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وضع تمرة على كسرة، وقال: هذه إدام هذه لكن قد يقال: إن التمر لا يلوث ولا يغير، وأما اللحم والسمك يلونان الخبز ويغيرانه، فليحذر من ذلك .