وإن أكل شبهة فليقل : الحمد لله على كل حال ، اللهم لا تجعله قوة لنا على معصيتك ويقرأ بعد الطعام : قل هو الله أحد و لإيلاف قريش .
ولا يقوم عن المائدة حتى ترفع أولا فإن أكل طعام الغير فليدع له وليقل : اللهم أكثر خيره وبارك له فيما رزقته ويسر له أن يفعل فيه خيرا ، وقنعه بما أعطيته ، واجعلنا وإياه من الشاكرين .
ومن أدب الصوفية رؤية المنعم على النعمة، وأنها منه وحده لا شريك له، ويعتقد الشكر له عليها (قال الله تعالى: كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ومهما أكل حلالا قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وتنزل البركات، اللهم أطعمنا طيبا واستعملنا صالحا) كذا في "القوت " إلا أنه قال: اللهم أطعمتنا طيبا فاستعملنا صالحا، وزاد: وليكثر شكر الله على ذلك (وإن أكل شبهة) أي: طعاما فيه شبهة حرام (فليقل: الحمد لله على كل حال، اللهم لا تجعله قوة لنا على معصيتك) كذا في "القوت " (ويقرأ بعد) فراغه (من الطعام: قل هو الله أحد و لإيلاف قريش ) كذا في "القوت " ونقله كذلك صاحب العوارف .
أما قل هو الله أحد فلأجل حصول البركة، فإنها تعدل ثلث القرآن وتنفي عن قارئها الفقر، ولأنها تعرف بسورة الإخلاص فيلاحظ معنى الإخلاص فيما أكله، وأيضا فإنها تعرف بالصمدية لاشتمالها على اسم الصمد وهو ما لا جوف له ولا يحتاج إلى طعام وشراب، فيلاحظ هذه المعاني عند قراءتها بعد الطعام .
وأما لإيلاف قريش فلمناسبة الألفة والاجتماع والأمان من الخوف والجوع .
(ولا يقوم عن المائدة حتى ترفع أولا) روي ذلك من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بلفظ: إذا وضعت المائدة فلا يقومن حتى ترفع المائدة (فإن أكل طعام الغير فليدع له وليقل:) في دعائه (اللهم بارك له فيما رزقته ويسر له أن يفعل منه خيرا، وقنعه بما أعطيته، واجعلنا وإياه من الشاكرين) كذا في "القوت " .