وفي الخبر : " من مشى إلى طعام لم يدع إليه مشى فاسقا وأكل حراما .
" ولكن حق الداخل إذا لم يتربص واتفق أن صادفهم على طعام أن لا يأكل ما لم يؤذن له ، فإذا قيل له : كل .
نظر ، فإن علم أنهم يقولونه على محبة لمساعدته فليساعد ، وإن كانوا يقولونه حياء منه فلا ينبغي أن يأكل بل ينبغي أن يتعلل
(وأما آدابه فبعضها في الدخول وبعضها في تقديم الطعام: أما) آداب (الدخول: فليس من السنة أن يقصد) الرجل (قوما متربصا) أي: متحينا (لوقت طعامهم) أي: حضور طعامهم ليصادفه (فيدخل عليهم وقت الأكل، فإن ذلك من المفاجأة، وقد نهي عنه، قال الله تعالى: لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه يعني: منتظرين حينه ونضجه) فالناظر هنا بمعنى المنتظر، ومن هنا حملت المعتزلة قوله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة بمعنى منتظرة، وهو مردود بوجوه مذكورة في محالها من كتاب قواعد العقائد، (وفي الخبر: " من مشى إلى طعام لم يدع إليه مشى فاسقا وأكل حراما") قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة نحوه وضعفه. nindex.php?page=showalam&ids=11998ولأبي داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : " من دخل على غير دعوة دخل سارقا وخرج مغيرا " وإسناده ضعيف. اهـ .
قلت: ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: " من دخل على قوم لطعام لم يدع إليه فأكل، دخل فاسقا وأكل ما لا يحل له". وهكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=12938ابن النجار أيضا، وأما لفظ nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود فأوله: من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن دخل على غير دعوة... إلخ. وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أيضا: (ولكن حق الداخل إذا لم يتربص) أي: لم يتحين الوقت (واتفق) في دخوله من غير قصد (أن صادفهم على طعام أن لا يأكل ما لم يؤذن له، فإذا قيل له:) أقبل إلينا أو تفضل أو (كل) أو نحو ذلك من الألفاظ الدالة على صريح الأكل (نظر، فإن علم أنهم يقولون على محبة لمساعدته فليساعد ويجلس) ويأكل (معهم، وإن كانوا يقولونه) من وراء القلب وإنما يقولونه تعذيرا و (حياء منه) والباطن مخالف للظاهر (فلا ينبغي أن يأكل بل ينبغي أن يتعلل) لهم بعدم الأكل مهما أمكن، ويظهر في نفسه أن سبق له الأكل ولا يقدر على مناولة شيء من الطعام .