والمراد بالوليمة وليمة العرس لأنها المعهودة عندهم، سماه شرا على الغالب فإنهم يخصون بها الأغنياء، (وينبغي أن لا يهمل أقاربه) في النسب (في ضيافته، فإن إهمالهم إيحاش) أي: يورث الوحشة والتنافر في القلوب (وقطع رحم) ووبال قطع الرحم أكثر من الإيحاش، (وكذلك يراعي الترتيب في أصدقائه ومعارفه) الأقرب فالأقرب (فإن في تخصيص البعض) دون البعض (إيحاشا لقلوب الباقين) ، وهكذا الحال في جيرانه، فإنه إذا دعا جماعة وترك الجيران أورث الوحشة في قلوبهم فينبغي المراعاة في كل ذلك مهما استطاع فيجعل لكل واحد من هذه الأصناف حدا معلوما، فيقدم الأقرب في النسب ثم الصديق، فإن له حقا لازما، وهل يقدم الجار على الصديق أو الصديق على الجار، فالذي يظهر أن الجار مقدم لوجوه عديدة .