(و) بالسند المتقدم في "القوت " إلى أمير المؤمنين قال: (الشحم يخرج مثله من الداء) اعلم أن الشحم من الحيوان معروف، والجمع الشحومة وهو جسم أبيض لين في الغاية مثل الألية في ذوات الأربع حار رطب في الأول ينفع من خشونة الحلق ويرخي، وغذاؤه يسير، والدم المتولد منه رديء، وإنما يصلح منه قدر يسير بقدر ما يلذذ الطعام ويطيب، ولا يصلح أن يغتذى به لرداءة غذائه، وكذلك الحكم في السمن والألية .
(و) بالسند المتقدم في "القوت " إلى أمير المؤمنين قال: (لن تستسقي النفساء بشيء أفضل من الرطب) أما النفساء بضم ففتح ممدود هي المرأة التي نفست بالولد مبنيا للمفعول، والجمع نفاس بالكسر، ومثله ناقة عشراء وعشار، وأما الرطب بضم ففتح هو الجني من ثمار النخل، وأوله بلح ثم بسر ثم رطب، وبين ذلك مراتب ذكرها صاحب القاموس، وهو حار في الثانية رطب في الأولى نافع للمعدة الباردة ويزيد في المني، ويلين الطبع. وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي مرفوعا: nindex.php?page=hadith&LINKID=936964 " أطعموا نساءكم الوالد الرطب فإن لم يكن رطب فتمر، فليس من الشجر ثمرة أكرم على الله من شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران ". أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=12769وابن السني nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم معا في الطب النبوي، nindex.php?page=showalam&ids=14798والعقيلي nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في التاريخ [ ص: 267 ] : أخبرنا الحسين بن الحسن المخزومي، حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا أبو عبد الله محمد بن خلف المروزي، حدثنا داود بن سليمان الجرجاني، حدثنا سليمان بن عمرو، عن سعيد بن طارق الأشجعي، عن سلمة بن قيس رفعه: أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر، فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها ذلك حليما، فإنه كان طعام مريم حين ولدت عيسى، ولو علم الله طعاما كان خيرا لها من التمر لأطعمها إياه. أورده nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوعات، وقال: سليمان النخعي وداود كذابان .
قال الحافظ السيوطي: قد توبع داود. أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13563أبو عبد الله بن منده في كتاب أخبار أصبهان، أخبرنا أبو أحمد، حدثنا أبو صالح عبد الرحمن بن أحمد الأعرج، حدثنا حامد بن المسور، حدثنا الحسن بن قتيبة، حدثنا سليمان بن عمرو النخعي به. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الطب من طريق حامد بن المسور. اهـ .
وفي الدر المنثور له أخرج nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن nindex.php?page=showalam&ids=16115شقيق قال: لو علم الله أن شيئا للنساء خير من الرطب لآثر مريم به .
وأخرج أيضا عن عمرو بن ميمون قال: ليس للنساء خير من الرطب والتمر. وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر عن الربيع بن خيثم قال: ليس للنفساء عندي دواء مثل الرطب ولا للمريض مثل العسل .