(و) بالسند المتقدم في "القوت " إلى أمير المؤمنين (قال: السمك يذيب الجسد) اعلم أن السمك أنواعه كثيرة وطبائعه مختلفة بحسب اختلاف أجساده في العظم والصغر والتوسط والغذاء الذي يغتدي به والمواضع التي يتولد فيها من الصخري واللجي والبحري، وبحسب صفتها من القلي والشي والطبخ والتمقير والتمليح، وهو بأنواعه بارد رطب لا خير في تناوله، يولد أمراضا خبيثة عسر الهضم بطيء الوقوف في المعدة، يرخي الأعصاب، يورث السدد، سريع الاستحالة إلى الفساد، فهذا معنى قول أمير المؤمنين أنه يذيب الجسد، وقد روي هذا القول مرفوعا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في تاريخ نيسابور: حدثنا أبو شافع معبد بن جمعة وابن خاقان، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا العلاء بن مسلمة الرواس، حدثنا عبد الرحمن بن عفراء، عن برد بن سنان، عن nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم، عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة مرفوعا: أكل السمك يذهب الجسد.
قال أبو شافع: قلت لأبي يعقوب: ما معنى هذا الحديث ؟ قال: إذا أكله... يجوب حتى لا يذكر الجسد. أورده nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في الموضوعات، وقال: هذا حديث ليس بشيء لا في إسناده ولا في معناه، ولعله يذيب الجسد فاختلط على الراوي، وفسره على الغلط، nindex.php?page=showalam&ids=14946والقاسم مجروح، وعبد الرحمن ليس بشيء، والعلاء يروي الموضوعات عن الثقات. قلت: العلاء روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وابن صاعد وهو بغدادي روى عن ضمرة وعلي بن عاصم والطبقة، قال الذهبي في الكاشف: اتهم وزاد في الديوان بالوضع .