قلت: ولفظه: " من أحب فطرتي فليستن بسنتي " ورواه بتمامه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ورواه كذلك nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أيضا، nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء من حديث عبيد بن سعيد. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : هو مرسل، قال الهيتمي: ورجاله ثقات .
(وقال -صلى الله عليه وسلم-: " تناكحوا) لكي (تكثروا فإني أباهي بكم) أي: أفاخر بسبب كثرتكم (الأمم) السالفة (يوم القيامة) ، قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13507أبو بكر بن مردويه في تفسيره من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بسند ضعيف. اهـ .
وأما قوله: (" حتى بالسقط ") فقد رواه بهذه الزيادة nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في المعرفة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بلاغا. قاله العراقي .
قلت: وهذه اللفظة قد جاءت أيضا في حديث معاوية بن حيدة عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وغيره، كما سيأتي في آفات النكاح، لكن أوله: " nindex.php?page=hadith&LINKID=936689خير نسائكم الودود والولود "، إلخ. وقد وقع في "القوت ": " حتى بالسقط والرضيع "، وهو غريب. والسقط: بالكسر الولد ذكرا كان أو أنثى يسقط قبل تمامه وهو مستبين الخلق .
(وقال -صلى الله عليه وسلم-: " من ترك التزويج مخافة العيلة) أي: الفقر، (فليس منا) أي: ليس على طريقتنا. (وهذا ذم لعله الامتناع) عن التزويج (لا لأصل الترك) . قال صاحب "القوت ": رواه الحسن عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. وقال العراقي : رواه الديلمي في مسند الفردوس من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد بسند ضعيف، nindex.php?page=showalam&ids=14274والدارمي في مسنده، nindex.php?page=showalam&ids=13889والبغوي في معجمه، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود في المراسيل من حديث أبي نجيح السلمي، صحابيان أحدهما nindex.php?page=showalam&ids=81عمرو بن عبسة والآخر nindex.php?page=showalam&ids=143العرباض بن سارية، وأبو نجيح المكي والد عبد الله بن يسار فلينظر أيهم الذي ذكره العراقي . وعند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث أبي نجيح: " nindex.php?page=hadith&LINKID=37185من كان موسرا لأن ينكح ثم لم ينكح، فليس مني ". ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن أبي المفلس مرسلا بلفظ: " فلم ينكح فليس منا ". ورواه أيضا عن أبي نجيح، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13890البغوي عن أبي المفلس عن أبي نجيح بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=37185 " من كان موسرا فلينكح، ومن لم ينكح فليس منا ".
قلت: ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث عثمان بلفظ: " من كان منكم " وفي آخره: " فإنه أغض للطرف وأحصن للفرج، ومن لا، فإن الصوم له وجاء ". وسيأتي الكلام عليه في الذي يليه .
(وقال -صلى الله عليه وسلم-: nindex.php?page=hadith&LINKID=100632 " من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لا، فليصم فإن الصوم له وجاء") . أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من طريق علقمة. قال: كنت أمشي مع nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود بمنى فلقيه عثمان فقام معه يحدثه فقال له عثمان: يا أبا عبد الرحمن ألا نزوجك جارية شابة لعلها أن تذكرك ما مضى من زمانك ؟ فقال عبد الله: أما إن قلت ذاك، فقد قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " nindex.php?page=hadith&LINKID=100633يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ". وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ذكر الأسود معه أيضا وقال: إنه غير محفوظ. وأخرجه الشيخان nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن عبارة بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي عن أبي مسعود، فكان nindex.php?page=showalam&ids=13726للأعمش فيه إسنادان وليس هذا اختلافا عليه .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة قال: كنت مع nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وهو عند عثمان فقال عثمان: خرج رسول الله [ ص: 287 ] -صلى الله عليه وسلم- يعني على قتيبة فقال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=668472من كان منكم ذا طول فليتزوج ". الحديث، جعله من مسند عثمان. والمعروف أنه من مسند nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود.
وأما معنى لفظ الحديث: استطاع، استفعل من الطاعة أصله استطوع استثقلت الحركة على الواو فنقلت إلى الساكن قبله، ثم قلبت الواو ألفا، أي: أطاق. والمراد بالباءة هنا المعنى اللغوي وهو الجماع مأخوذ من المباءاة وهي المنزل، لأن من تزوج امرأة بوأها منزلا، وإنما تتحقق قدرته بالقدرة على مؤنه، ففيه حذف مضاف أي: من استطاع منكم أسباب النكاح ومؤنه، وقيل: المراد هنا نفس مؤن النكاح سميت باسم ما يلازمها، ولا بد من أحد التأويلين، وقوله: أغض للبصر لأنه بعد حصول التزويج يضعف فيكون أغض وأحصن بما لم يكن لأن وقوع الفعل مع ضعف الداعي أندر من وقوعه مع وجود الداعي، والمراد بالبصر هنا الطرف المشتمل عليه؛ لأنه الذي يضاف إليه الغض حقيقة، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي : فإنه أغض للطرف، فصرح به، واللام في للبصر وللفرج للتعدية كما قرره في أفعل التعجب نحو: ما أضرب زيدا لعمرو، ولا فرق بين البابين .
قال المصنف: (وهذا) الحديث (يدل على أن سبب الترغيب فيه خوف الفساد في العين والبصر) حيث جعل قوله: فإنه.. إلخ علة لقوله: فليتزوج .
(والوجاء) بالكسر والمد (هو عبارة عن رض الخصيتين) أي: دقهما (للفحل) بحجر ونحوه، وأصله الغمز والطي. يقال: وجأه في عنقه ووجأ بطنه بالخنجر (حتى تزول فحولته مستعار للضعف عن الوقاع بالصوم) أي: ليس المراد هنا حقيقة الوجاء. بل سمي الصوم وجاء لأنه يقطع الشهوة ويدفع شر الجماع كما يفعل الوجاء فهو من مجاز المشابهة المعنوية لأن الوجاء قطع الفعل، وقطع الشهوة إعلام له أيضا. وقال بعضهم: الوجاء أن ترض العروق والخصيتان باقيتان بحالهما، والخصاء شق الخصيتين واستئصالهما، والجب أن تحمى الشفرة ثم تستأصل بها الخصيتان، وحكى أبو العباس القرطبي عن بعضهم: وجا بالفتح والقصر. قال: وليس بشيء لأن ذلك هو الحفاء في ذوات الخف .
قلت: إلا أن يراد فيه معنى الفتور؛ لأنه من وجئ إذا فتر عن المشي فشبه الصوم في باب النكاح بالتعب في باب المشي أي: قاطع لشهوته، فتأمل .
(وقال -صلى الله عليه وسلم-: " إذا أتاكم) أيها الأولياء (من) أي رجل بخطبة موليتكم (ترضون دينه) . وفي رواية: خلقه ودينه، وفي أخرى: خلقه (وأمانته) ليكون مساويا للمخطوبة في الدين، أو المراد أنه عدل فليس الفاسق كفؤا للعفيفة، (فزوجوه) إياها ندبا مؤكدا، وفي رواية: " فأنكحوه" (إلا تفعلوه) . وفي رواية بحذف الضمير، أي: ما أمرتم به، قال الطيبي: الفعل كناية عن المجموع، أي: إن لم تزوجوا الخاطب الذي ترضون خلقه ودينه (تكن) أي: تحدث (فتنة في الأرض وفساد) وخروج عن حالة الاستقامة (كبير) . وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي: فساد عريض، والمعنى متقارب. ولفظ " القوت " فساد كبير، أي: عريض. وفي رواية كرره ثلاثا، والمعنى: إن لم ترغبوا في ذي الدين والأمانة الموجبين للصلاح والاستقامة، ورغبتهم في مجرد المال الجالب للطغيان الجار للبغي والفساد إلخ، أو المراد: إن لم تزوجوا من ترضون ذلك منه ونظرتم إلى ذي مال أو جاه يبقى أكثر النساء بلا زوج والرجال بلا زوجة، فيكثر الزنا ويلحق العار، فتهيج الفتن وتثور المحن، وتمسك به nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك على عدم رعاية الكفاءة إلا في الدين فحسب .
قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ونقل عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه لم يعده محفوظا، قال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود : إنه أخطأ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي أيضا من حديث أبي حاتم المزني وحسنه، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في المراسيل، وأعله ابن القطان بإرساله وضعف رواته. اهـ .
قلت: أبو حاتم المزني صحابي له هذا الحديث الواحد. قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: ولا أعلم له غيره. اهـ .
قيل: اسمه عقيل بن ميمون، وقيل: لا صحبة له. وقال الصيدلاني: لا يعرف إلا بكنيته اختلف في صحبته، وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريقه، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي في الكامل من طريق صالح المسبحي، عن الحكم بن خلف، عن عمار بن مطر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر . قال الذهبي في الميزان: nindex.php?page=showalam&ids=56عمار هالك، وقال أبو حاتم: كان يكذب، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي: أحاديثه بواطيل. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني: ضعيف .