وهذا يدل على أن طلب الولد أدخل في اقتضاء فضل النكاح من طلب دفع غائلة الشهوة ؛ لأن الحسناء أصلح للتحصين وغض البصر وقطع الشهوة .
(تنبيه) :
قال المناوي في شرح الجامع قوله: سوداء بالهمز بعد الدال وهي القبيحة الوجه. يقال: رجل أسود وامرأة [ ص: 298 ] سوداء، (وهذا يدل على أن طلب الولد أدخل في اقتضاء فضل النكاح من دفع غائلة الشهوة؛ لأن الحسناء) من النساء (أصلح للتحصين) أي: لتحصين الفرج عن الحرام و (غض البصر) عن الغير (وقطع الشهوة) ، فإن جماع الحسناء يستدعي استفراغ ماء الرجل الذي هو داعية الشهوة، ولذا راعى أصحابنا في الأئمة وترتيب أفضليتهم أن تكون زوجته حسناء لما ذكرناه .