" فما يستعيذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يجوز التساهل فيه لغيره
( وإذا هاجت) وثارت ( لا يقاومها عقل ولا دين) تتغير سمنته ويحمر وجهه، ويختلط لسانه، ويتلجلج في كلامه، ويضطرب جسمه، ويثور عليه الوساوس، ولا يعي شيئا، فلو رأى وجهه في تلك الحالة في مرآة لرآه عجبا، ( وهي مع أنها صالحة لأن تكون باعثة على تحصيل الخير كما سبق) بيانه، ( فهي أقوى آلة الشيطان على بني آدم) يسول على قلبه وعقله بتلك الآلة ( وإليه أشار بقوله -صلى الله عليه nindex.php?page=hadith&LINKID=689352وسلم-: ما رأيت ناقصات عقل ودين أغلب لذوي الألباب منكن) . قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، واتفقا عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد ولم يسق nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم لفظه، اهـ .
( وقال) صلى الله عليه وسلم: ( nindex.php?page=hadith&LINKID=912034 " أسألك أن تطهر قلبي وتحفظ فرجي ") قال العراقي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الدعوات من حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة بإسنادين. اهـ. وفي كل من الحديثين إرشاد للأمة كيف يستعيذون وهم يستعيذون، وإلا فهو -صلى الله عليه وسلم- قد عصمه الله من سطوة الشهوة عليه، ويدل على ذلك حديث شكل فإنه عند nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي قال: يا رسول الله، علمني دعاء أستعيذ به فقال: " قل... " وساقه .
( فما يستعيذ منه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف يجوز التساهل فيه لغيره) ، هذا إذا ثبت أنه من دعائه الذي كان يدعو به، وأما إذا علم غيره به فما يصدق عليه قول المصنف فما يستعيذ منه.. إلخ. فإنه قد يعلم غيره بحسب حاله الأمر هو فيه ما لا يليق لنفسه إلا من باب التجوز، فتأمل .