وصفات الأفعال راجعة إلى صفة ذاتية، هي التكوين، أي: مبدأ الإخراج من العدم إلى الوجود، وليس عين المكون، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=15166الحارث المحاسبي، كما في "معالم السنن"
nindex.php?page=showalam&ids=14228للخطابي، والبقاء هو الوجود المستمر، وليس صفة زائدة، واختاره الباقلاني والأستاذ وكثير منهم; والسمع بلا جارحة صفة غير العلم، وكذا البصر، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=12441إمام الحرمين والرازي وكثير منهم،
وليس إدراك الشم والذوق واللمس صفة غير العلم في شأنه تعالى، وليس إحساس الشيء بإحدى الحواس الخمس علما به، بل آلته، والعقل ليس علما ببعض الضروريات، واختاره كثير منهم، ويجب بمجرد العقل في مدة الاستدلال معرفة وجوده تعالى ووحدته، وعلمه وقدرته وكلامه وإرادته، وحدوث العالم، ودلالة المعجرة على صدق الرسول، ويجب تصديقه، ويحرم الكفر والتكذيب لأمر البعثة وبلوغ الدعوة .
والحسن بمعنى استحقاق المدح والثواب، والقبح بمعنى استحقاق الذم والعقاب على التكذيب عنده إجمالا عقليا، أي: يعلم به حكم الصانع في مدة الاستدلال في هذه العشرة، كما في التوضيح وغيره، لا لإيجاب العقل للحسن والقبح، ولا مطلقا كما زعمته
المعتزلة.