(والآيات الواردة في الحلال والحرام لا تحصر) ، وقد اقتصر على سياق ثلاث آيات; الأولى في أكل أموال الناس بالباطل، والثانية في أكل أموال اليتامى، والثالثة في الأكل بالربا، وكل ذلك حرام بالنص القطعي، فينبغي الحذر عن ارتكاب شيء من ذلك، هذا في الحرام، واقتصر في الحلال على آية واحدة، وهي: كلوا من الطيبات ، وفسره بالحلال وما لم يذكر يقاس على ما ذكر .
(و) أما الأخبار فقد (روى ابن مسعود) عبد الله رضي الله عنه، (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=944600طلب الحلال فريضة على كل مسلم ) ، وتقدم الكلام في تأويله على وجهين، وعلى تخريجه قريبا (ولما قال عليه) الصلاة و (السلام) فيما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الصغير، nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب في التاريخ من حديث الحسين بن علي ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وتمام في فوائده من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب في التاريخ أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد ( nindex.php?page=hadith&LINKID=907009طلب العلم فريضة على كل مسلم ) ، وقد تقدم الكلام عليه في كتاب العلم مفصلا (قال بعض العلماء) في تأويله: (أراد به طلب علم الحلال والحرام كالبيع والشراء) ، أي: إذا أراد العبد أن يدخل فيه افترض علمه عليه (وجعل المراد من الحديثين واحدا) ، وقال: إن في هذا الخبر دلالة على التسوية بين العلم والحلال في الطلب بالفرض، فمثل فرض طلب علم الحلال للأكل كمثل طلب العلم للجاهل، وهذا أيضا قد تقدم في كتاب العلم مفصلا مع أقوال أخرى ذكرت هناك، (وقال صلى الله عليه وسلم: من سعى على عياله) ، أي: اكتسب لهم بالسعي، أي: بالغدو والرواح إلى السوق (من حله، فهو كالمجاهد في سبيل الله) ، أي: منزلته منزلة المجاهد، (ومن طلب الدنيا حلالا) ، أي: من وجه الحل (في عفاف) ، أي: مع عفة النفس عن الحرص وغيره (كان في درجة الشهداء) هكذا هو في القوت .
قال العراقي : روى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : nindex.php?page=hadith&LINKID=910510 "من سعى على عياله، ففي سبيل الله" . ولأبي منصور الديلمي في مسند الفردوس: "من طلب مكسبه من باب حلال يكف بها وجهه عن مسألة [ ص: 7 ] الناس وولده وعياله، جاء يوم القيامة مع النبيين والصديقين" . وإسناده ضعيف اهـ .
قلت: والسياق الأخير رواه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في التاريخ، ولفظه: من مال الحلال، وفيه بعد قوله: والصديقين، هكذا، وأشار بأصبعه السبابة والوسطى .