الرابعة : ما لا بأس به أصلا ولا يخاف منه أن يؤدي إلى ما به بأس ولكنه يتناول لغير الله وعلى غير نية التقوي به على عبادة الله أو تتطرق إلى أسبابه المسهلة له كراهية أو معصية والامتناع منه ، ورع الصديقين فهذه درجات الحلال جملة إلى أن نفصلها بالأمثلة والشواهد .
(الرابعة: ما لا بأس به أصلا ولا يؤدي إلى ما به بأس) ، كما في الدرجة الثالثة، (ولكنه يتناول لغير الله) عز وجل (ولا) يتناول (على نية التقوى به على عبادة الله) وحسن طاعته (أو يتطرق إلى أسبابه المسهلة) إليه (كراهية أو معصية، فالامتناع) على هذه الصورة من التناول هو ( ورع الصديقين ) وهو أعلى المراتب في الورع كما أن الصديقية هي أعلى المراتب بعد النبوة (فهذه درجات الحلال جملة) أي: إجمالا (إلى أن نفصلها بالأمثلة والشواهد) وما يعقلها إلا العالمون .