مسألة: ( سئل عن مال أوصى به للصوفية ، فمن ذا الذي يجوز أن يصرف إليه؟ فقلت:) في الجواب، (التصوف أمر باطن) خفي غير محسوس، (لا يطلع عليه، ولا يمكن ربط الحكم بحقيقته) نفيا وإثباتا، (بل بأمور ظاهرة يعول عليها أهل العرف في إطلاق اسم الصوفي) ، وأحسن ما قيل في تعريف التصوف الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهرا فيرى حكمها من الظاهر في الباطن، وباطنا فيرى حكمها من الباطن في الظاهر، قال الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في أول الحلية: فأما التصوف فاشتقاقه عند أهل الإشارات من الصفاء والوفاء والفناء، واشتقاقه من حيث الحقائق التي أوجبت اللغة، فإنه عن أحد أربعة أشياء; من الصوفانة وهي بغلة رغباء قصيرة، أو من صوفة وهي قبيلة كانت في الدهر الأول تجيز الحاج وتخدم الكعبة ، أو من صوفة القفا وهي الشعرات النابتة في مؤخره أو من الصوف المعروف على ظهور الضأن، ثم أطال في تقرير كل ذلك بدلائله وحججه، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب " الفرقان في الفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان " هذه الأقوال كلها، ورجح قول من قال: إنه منسوب إلى صوفة اسم قبيلة ورد بقية الأوجه .