وأما العاصي بفعله وعمله لا باعتقاده فلا يخلو إما أن يكون بحيث يتأذى به غيره كالظلم والغضب وشهادة الزور والغيبة والتضريب بين الناس والمشي بالنميمة وأمثالها .
أو كان مما لا يقتصر عليه ويؤذي غيره وذلك ، ينقسم إلى ما يدعو غيره إلى الفساد كصاحب الماخور الذي يجمع بين الرجال والنساء ويهيئ أسباب الشرب والفساد لأهل الفساد أو لا يدعو غيره إلى فعله كالذي يشرب ويزني وهذا الذي لا يدعو غيره إما أن يكون عصيانه بكبيرة أو بصغيرة ، وكل واحد فإما أن يكون مصرا عليه أو غير مصر ، فهذه التقسيمات يتحصل منها ثلاثة أقسام ، ولكل قسم منها رتبة وبعضها أشد من بعض .ولا ، نسلك بالكل مسلكا واحدا .
(وأما العاصي بفعله وعمله لا باعتقاده فلا يخلو إما أن يكون بحيث يتأذى به غيره كالظلم والغصب والشهادة الزور والغيبة والتضريب بين الناس والمشي بالنميمة وأمثالها) من المعاصي (إذا كان مما لا يقتصر عليه ويؤذي غيره، فذلك ينقسم إلى ما يدعو غيره إلى الفساد كصاحب [ ص: 197 ] الماخور) وهو مجلس الفساق (الذي يجمع بين الرجال والنساء) في الحرام (ويهيئ أسباب الشرب والفساد لأهل الفساد أو لا يدعو غيره إلى فعله) بل يقتصر (كالذي يشرب أو يزني وهذا الذي لا يدعو غيره) لا يخلو (إما أن يكون عصيانه بكبيرة أو صغيرة، وكل واحد إما أن يكون مصرا عليها أو غير مصر، فهذه التقسيمات تتحصل منها ثلاثة أقسام، ولكل قسم منها رتبة) معلومة معينة (وبعضها أشد من بعض، فلا نسلك بالكل مسلكا واحدا) ولكن نفصل ونقول: